مخيمات الشتات في لبنان تواكب طوفان الأقصى

عربي دولي
نشر: 2023-11-06 11:57 آخر تحديث: 2023-11-06 11:57
من داخل أحد مخيمات الشتات في لبنان
من داخل أحد مخيمات الشتات في لبنان
  • غضب عارم وآمال بين الفلسطينيين لا تنضب بالعودة إلى الوطن

بمزيج من الأمل والألم يواكب فلسطينيو مخيمات الشتات في لبنان معركة طوفان الأقصى. وبين التحركات الاحتجاجية الغاضبة وآمال العودة الى أرض الأجداد تتفاعل مخيمات لبنان وتعيش حالة غليان قصوى على وقع العدوان الآثم على غزة والتخاذل الدولي عن وقف حمام الدم. 


اقرأ أيضاً : مراسلة "رؤيا": الاحتلال يقصف محيط الناقورة واللبونة على الحدود اللبنانية


بين المنازل البائسة والأزقة الضيقة داخل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، استوقفتنا طفلتان صغيرتان لا يتجاوز عمرهما السبع سنوات. أعلنتا بصوت تملؤه براءة الطفولة وعنفوان قسوة اللجوء. نريد أن نغني لفلسطين.

صغارهم كما شبابهم وشيبهم. بغضب عارم، يواكب أبناء اثني عشر مخيمًا فلسطينيًا في لبنان أحداث الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين في حربه على قطاع غزة. هذه المخيمات التي تضم حوالي 180 ألف لاجئ فلسطيني، هم الجيل الثالث أو الرابع لضحايا النكبة التي أحدثها قيام كيان الاحتلال عام 1948. يقولون لرؤيا "حسبنا أنّ العالم لن ينام ليلةً بسبب هذا الإجرام بحق أهلنا وأرضنا وأشدّ ما يوجعنا العجز والتخاذل.

وكأن هذه الحرب، رغم قساوتها وثمنها الباهظ، أحيت مجددًا في كل لاجئ حلم التحرير والعودة الذي كان مستحيلًا. وتختنق الكلمات عند السؤال عن فلسطين.

أيام تمر ثقيلة على مخميات الشتات في لبنان . قد يغيب عن البعض ما تعنيه هذه المعركة للجيل الناشئ الذي يأمل بالعودة يوما ما. ففلسطين ستظل ملكا لشعبها في الماضي والحاضر والمستقبل.

لم يفقد فلسطينيو الشتات بوماً الإيمان بحتميّة النصر على العدو. لم تكتف المخيمات الفلسطينية في لبنان بتنظيم التحرّكات والمسيرات و وقفات الاحتجاج الداعمة لغزة وشعبها ومقاومتها في إطار معركة "طوفان الأقصى"، بل قدّمت الدماء انطلاقاً من الجنوب اللبناني في إطار التأكيد على وحدة الساحة والجبهات في المعركة ضدّ الاحتلال.

أخبار ذات صلة

newsletter