الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
نصر الله: حزب الله دخل المعركة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي - فيديو
- نصر الله: نشكر السواعد العراقية واليمنية التي دخلت إلى قلب معركة طوفان الأقصى
- نصر الله: آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دون أن يحرك أي أحد ساكنا
- نصر الله: الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى غير مسبوقة في التاريخ الحديث
- نصر الله: كل ما جرى من انتهاكات بحق الفلسطينيين جعلتهم ينفذون عملية طوفان الأقصى
- نصر الله: مخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة
قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن معركة "طوفان الأقصى" المباركة أصبحت ممتدة من غزة إلى لبنان ومناطق أخرى.
وبدأ نصر الله خطابه بتحية الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "اليوم نحيي ذكرى شهداء المقاومة الإسلامية وكتائب القسام وسرايا القدس في لبنان. هنيئا لكل الشهداء من المقاتلين ومن الأطفال والنساء وكبار السن".
وأكد أن "معركة طوفان الأقصى لا غبار عليها وأنها من أصدق وأشرف المعارك، ولو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال ضد الصهاينة".
وشدد على أن اللسان والبيان يعجزان عن التعبير عن جبروت الشعب الفلسطيني، مع اعتقال آلاف الفلسطينيين ووجودهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون أن يحرك أي أحد ساكنا، وأن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية
وأشار إلى أن كل ما جرى من انتهاكات بحق الفلسطينيين جعلهم ينفذون عملية طوفان الأقصى، منوها إلى مخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة.
وأضاف نصر الله: "نجاح عملية طوفان الأقصى لحماس وإخفاؤها عن محور المقاومة لم يزعجنا. السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح العملية. وأداء حركة حماس أثبت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى وأن المعركة فلسطينية بالكامل وليس لها أي علاقة بأي ملف إقليمي.
وتابع: "على الجميع أن يفهم أن أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة الفلسطينية وأصحاب القضية، وعملية طوفان الأقصى التي جاءت في توقيت مدروس أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في كيان الاحتلال وجعلته في حالة ضياع".
وأكد نصر الله أن عملية طوفان الأقصى أثبتت أن كيان الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، وأن أمريكا برئيسها ووزير خارجيتها سارعت لتمسك الكيان الذي اهتز بالعملية، وأن الاحتلال طلب من أمريكا أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول للعملية.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال هم من ارتكبوا المجازر في المستوطنات يوم العملية، وعندما ذهبت قوات الاحتلال لاستعادة المستوطنات هي التي ارتكبت المذابح بحق المستوطنين.
وقال: "أخطاء حكومة الاحتلال هي طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس، وأن ما يجري في غزة من تدمير يكشف غباء وحمق وعجز الاحتلال الإسرائيلي، وأن الاحتلال لم يصل إلى أي نتيجة من خلال القتل والمجازر. نهاية المعركة ستكون انتصار غزة.
وأكد أن شهداء غزة يكشفون ويسقطون كل الأقنعة الكاذبة في خداع شعبونا لدفعها نحو التطبيع، وأن شعوب المنطقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان وأولهم الشعب الفلسطيني اكتووا بنار الاحتلال.
محاسبة الولايات المتحدة
وجدد نصر الله تحميل أمريكا المسؤولية الكاملة عما يجري في قطاع غزة، لافتا إلى أن الاحتلال مجرد أداة تنفيذية، وأن الولايات المتحدة يجب أن تحاسب عن جرائمها ومجازرها بحق الشعوب.
وأوضح أن ما حدث من تهجير للشعب الفلسطيني عام 48 ما زالت تداعياته حتى اليوم، وأن ما بعد معركة طوفان الأقصى ليس كما كان قبلها، وما يجري معركة فاصلة حاسمة تاريخية.
وبيّن أن انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني وهو مصلحة وطنية لبنانية وكل دول المنطقة، وأن أهداف الحرب وقف العدوان وأن تنتصر المقاومة وأن تنتصر حماس في غزة.
دخول حزب الله في معركة "طوفان الأقصى"
وعن دخول حزب الله المعركة، أكد نصر الله أن حزب الله دخل المعركة منذ الثامن تشرين الأول/أكتوبر أي اليوم الثاني من إطلاق عملية "طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن ما يجري على الحدود مع فلسطين لن يتم الاكتفاء به على كل حال وغير مسبوق منذ العام 1948.
وقال إن الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستوطنات الحدودية على النزوح، حيث تم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب العمليات.
وأكد أن العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن، وأن هناك قلق من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب شاملة والعدو يحسب لذلك كل حساب.
وجدد التأكيد على أن عمليات حزب الله اليومية على الحدود تجعل العدو مرتدعا، وأن العمليات تقول للعدو إنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده إذا اعتدى على لبنان.
وقال: "المشاهد في غزة ستجعلنا أكثر إيمانا بوجوب الصمود والتحدي وعدم الاستسلام، وما يجري على الحدود مع فلسطين من لبنان مهم وكبير جدا ونخوض معركة حقيقية".
ووجه نصر الله كلماته لأمريكا قائلا "من هزموكم في بداية الثمانينيات لا يزالون على قيد الحياة، أنتم تستطيعون أن توقفوا العدوان على غزة لأنه عدوانكم، ومن يريد منع توسع الجبهات في المنطقة فعليه وقف العدوان على القطاع، ومن يريد منع توسع الجبهات في المنطقة فعليه وقف العدوان على القطاع، أقول للأمريكيين إن من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع في وقف العدوان على غزة".
وختم نصر الله حديثه بالقول إن كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وأنه يجب العمل لتنتصر غزة وتنتصر المقاومة.