رجال من الدين الإسلامي والمسيحي
رجال الدين الإسلامي والمسيحي يثمنون موقف الملك لوقف الحرب على غزة
- اعتزاز وفخر بموقف جلالة الملك عبد الله حيال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
ثمن رجال الدين الإسلامي والمسيحي، موقف الأردن تجاه فلسطين وشعبها، والموقف الإنساني والوطني الجريء الذي أخذه جلالة الملك عبدالله الثاني عمليا على الأرض منذ الساعة الأولى للعدوان على غزة.
وعبروا في لقاء عقد في محافظة مادبا الثلاثاء تحت عنوان "معا مع جلالة الملك عبدالله الثاني لنصره غزة"، عن اعتزازهم وفخرهم بالمواقف التاريخية لجلالة الملك عبد الله الثاني تجاه فلسطين وشعبها، إذ رفع جلالته الشعار "فلسطين بوصلتنا والقدس تاجها".
وأشادوا بمواقف وعمل مؤسسات الدولة كافة غير المنقطع لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفتح ممرات آمنة وإدخال المساعدات الإنسانية الفورية للقطاع، مشيرين الى هذا العمل كله يتم بمتابعة دقيقة وإشراف من جلالة الملك.
وقال سماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، من جهته نلتقي اليوم في مأدبا المثال الحي لوحدة الصف والنسيج المشترك والوئام الكامل بين أبناء هذه الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين تعزيزا للمشتركات وسموا بقيمة التفاهم المتبادل والحوار البناء باعتبار هذا التلاقي والوئام جزءا من هويتنا الثقافية ومبادئنا الفكرية.
واقتبس الربطة من المبادرات الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (رسالة عمان و أسبوع الوئام وكلمة سواء)، تلك المبادئ المبرمة والقواعد المحكمة من تعاليم وأحكام ديننا الإسلامي.
أخوة إنسانية
وزاد "أننا نعيش أخوة إنسانية ودينا يستوعب النشاط الإنساني كله، ويصدع بالحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويكرم الإنسان، ويقبل الآخر وهو ما نعيشه واقعا معاشا من أخوة في المواطنة وحسن جوار ونسيج مشترك وهم وطني واحد، نعمة تدوم بالشكر والعناية في ظل قيادتنا الهاشمية".
واضاف الربطة " وفي هذا اللقاء المبارك نسجل اعتزازنا وفخارنا من المواقف التاريخية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يحفظه الله تجاه فلسطين وشعبها وهو الذي رفع ذلك الشعار فلسطين بوصلتنا والقدس تاجها ، فخط الأردن مواقفه في سجلات الشرف منذ الساعة الأولى لعدوان المحتل الغاشم على أهلنا في غزة وفلسطين".
وتابع: سيبقى الأردن بإذن الله تعالى العضد والنصير لأهلنا في فلسطين فتلكم الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بما تمثله من محافظة على مسجدية المسجد فحراس وأئمة وخطباء وقضاة ومؤذنو المسجد تابعون لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية،
وهاهي مواقف الأردن الثابتة دعما لصمود ورباط أهلنا في غزة اليوم ترسيخا لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ودفاعه عن دينه وعرضه.
عقيدة ودين
واضاف "في مأدبا اليوم يلتقي المسجد والكنيسة ليقولا لأبنائهم: محافظتكم على أمن بلادكم عبادة ودين، وحدة صفكم عقيدة وإيمان، أخوتكم ومحبتكم مثوبة وإحسان، وأن نكون في يقظة كاملة لمحاولات أعدائنا سلبنا سر قوتنا وهو وحدة صفنا والتفافنا خلف قيادتنا وتقديرنا وتوقيرنا لسد وطننا المنيع وسيفه الصارم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية جيشنا العربي العيون الساهرة أصحاب المواقف المشرفة دفاعا عن الوطن وحماية لأمنه وأمانه".
وسآل الربطة المولى أن يحفظ الأردن في ظل عميد آل البيت الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يحفظه الله ويرعاه وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله يحفظه الله، داعيا الله ان يحفظ بلاد المسلمين وينصر أهلنا المرابطين في غزة وفلسطين ويرفع عنهم عدوان محتل غاشم ظالم.
بدوره، قال المطران رئيس مجلس الكنائس / خريستوفورس عطالله، نمر بمرحلة صعبه في فلسطين وغزه، وان الاحتلال الإسرائيلي قصف المساجد والكنائس والمستشفيات، مؤكدا ان الذي يحدث هو ضد الانسانية.
واضاف " من المهم اليوم أن نكون متعاونين كمسيحيين ومسلمين، في ظل ازدواجيه المعايير وحقوق الإنسان والحرية.
واكد عطالله ايمانه الراسخ بان الاردن مع القضية الفلسطينية، وان القيادة الهاشمية ذخيرة نبني عليها حضارتنا وسند لفلسطين، وجلاله الملك قادر أن يدير هذه الأحداث.
وقال رئيس مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد، ان هذا الموقف يعتبر أردني بامتياز ولا اقول مسلم ومسيحي لان الأردن يحمل في طياته الجميع فمن رضع من ثدي هذا الوطن يعتبر شخص واحد.
واضاف " جئنا لنؤكد ولائنا على مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القصية الفلسطينية، ولقاءنا هذا هو تجسيد لموقفنا جميعا وتجسيد لنبي الأردن وفلسطين يحيى عليه السلام".
وقال اننا مع صوت جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقول دائما بلسان حالنا لا للتهجير لا القصف، ونحن هنا نلتف حول صاحب العرش وحول جيشه وجنده.
من جهته، قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعـت بدر، ندعم صمود اهلنا في غزة رغم الموت والدمار الذي يتعرضون له كل يوم، موضحا ان دمائنا كمسيحيين ومسلمين اختلطت لتؤكد على اللحمة التي بيننا، وان هنالك العديد من الشهداء قد استشهدو داخل الكنائس في غزة.
تآخي وتلاحم
من جهته، قال نائب رئيس بلدية مادبا السابق المحامي اكثم حدادين، هذا اللقاء يؤكد معاني التآخي والتلاحم والمحبة التي تجمع بين ابناء الاسرة الاردنية الواحدة عبر العقود بقيادة آل البيت الاطهار مما جعل قيم التآخي الاسلامي المسيحي ثابتا اردنيا، وراسخا وانموذجا متميزا في تعميق معاني التسامح والتراحم بين الجميع في بنيان وطننا الاعز والنهضة به بقيادته الهاشمية الحكمية التي نفاخر بها العالم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
ودعا حدادين المرجعيات الاسلامية والمسيحية الروحية في العالم للوقوف امام مسؤولياتها وواجباتها الانسانية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتحديدا ما يجري في قطاع غزة المتخم بالمعاناة والابادة الجماعية والتنكيل والتهجير من قبل العدو الاسرائيلي الحاقد.
واكد حدادين الوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في جهودها المستمرة والمتواصلة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مشددا رفضه اي محاولات للتشكيك بمواقف الاردن النبيلة او العبث بأمنه واستقراره.
وقال منسق اللقاء عيسى البواريد، اننا جميعنا في الأردن تحت هدف واحد وكلمة واحدة تحت ظل القيادة الهاشمية،
وهدفنا هو الوقوف مع جميع المستضعفين في جميع الدول وكيف وان يكونوا في فلسطين الحبيبة، مؤكدا رفضه لضرب الكنائس والمساجد والمدارس، داعيا العالم الى الوقوف مع اطفال ونساء وشيوخ غزة المستضعفين.
بيان صادر عن رجال الدين الإسلامي والمسيحي
مع جلاله الملك لنصره غزة
أبناؤنا وبناتنا في محافظة مأدبا بالأخص، وعموم أبناء وبنات أردننا الحبيب
نتوجه إليكم جميعا في ظروف صعبة عكستها الحال الإنسانية المؤسفة في بلادنا المقدسة فلسطين وما يحدث في غزة، مقدرين نحن المشايخ والكهنة في مأدبا مرارة الحال وعميق الجراح هناك، كما وصدق المشاعر الوطنية النبيلة التي أبداها الأردنيون وأحرار العالم ومازالوا، رافعين صوت الحق للمعمورة بأسرها.
لا يسعنا في هذا التجمع إلا وأن نعظم موقف المملكة الأردنية الهاشمية التاريخي تجاه فلسطين وشعبها، والموقف الإنساني والوطني الجريء الذي أخذه جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين عمليا على الأرض منذ الساعة الأولى للعدوان، لا يسعنا في هذا التجمع إلا وأن نحترم وندعم عمل وزارة خارجية المملكة الأردنية الهاشمية غير المنقطع لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح ممرات آمنة وإدخال المساعدات الإنسانية الفورية للقطاع، وهذا كله بمتابعة دقيقة وإشراف من جلالة مليكنا المفدى حفظه الله.
أهلنا الأعزاء،
في كل لحظة ومع تسارع الأحداث تتوارد الأخبار والتحليلات من مصادر عديدة، وبعضها لأغراض التشويش والتضليل وهذا ليس بجديد للأسف، لذا نستدعي إنتباهكم النابع من حرصكم الوطني، بأن نعلي من قدر المسؤولية المجتمعية والوطنية خلال أي شكل من أشكال التعبير، متيقظين لأي شائعات وطروحات غير صحيحة تجاه بلدنا الحبيب وجيشنا العربي (القوات المسلحة الأردنية)
وأخيرا ثقوا بأن صوت الأردن مسموع وعال من خلال نبض الشارع الصادق، وحكمة الملك القائد الوصي على الأوقاف والمقدسات والمزارات الإسلامية والمسيحية الشريفة في القدس الشريف أعز الله ملكه، وما هي مواقف الأردن إلا الداعمة والمؤيدة لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولم تكن يوما المملكة بشعبها وجيشها وقيادتها إلا الرئة التي تتنفس من خلالها فلسطين وشعبها.
الأهل في مأدبا حاضنة الحضارات
نحتسب الضحايا في غزة شهداء عند ربهم، وما دماؤهم إلا علامة لدرب الحق، رافعين الأدعية والإبتهالات لرب السماوات والأرض الواحد القادر والمنصف، لنصرة أهل الحق.
حمى الله وطننا الأردن ثابت مستقرا آمنا تحت راية آل هاشم، وحمى الله رمزنا جلالة الملك المفدى حكيم الأمة ومعززا عرشه بالسلام، وصائنا بسلامه أراضينا المقدسة فلسطين أرض القداسة ومهد الحضارة والخلاص.
