جانب من جلسة مجلس الوزراء
الخصاونة: تخصيص ٤٥ ألف طن من المساعدات و٧ شاحنات لأهل الضفة وغزة - فيديو
- مجلس الوزراء يقرر تخصيص 45 ألف طن من القمح والحبوب لدعم احتياجات أشقائنا في الضفة الغربية
- الحكومة: تخصيص 7 شاحنات من الأدوية والاحتياجات الطبية والدوائية والمعدات الطبية لأهلنا في الضفة الغربية
قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إن الجهد الطليعي والمتقدم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نجح باستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو لوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية مستدامة مثلما يتضمن الكثير من المضامين والعناصر الأساسية المساندة لأهلنا في غزة وفلسطين.
وأكد رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الأحد، أنه واستجابة لتوجيهات جلالة الملك فقد قرر مجلس الوزراء تخصيص 45 ألف طن من القمح والحبوب لدعم احتياجات أشقائنا في الضفة الغربية من هذه المواد الأساسية ونحن بصدد إجراء الترتيبات اللوجستية اللازمة لإيصال هذا الدعم.
كما أعلن الخصاونة أن مجلس الوزراء قرر وبناء على توصية وزير الصحة المستندة الى التوجيه الملكي السامي تخصيص 7 شاحنات من الأدوية والاحتياجات الطبية والدوائية والمعدات الطبية لأهلنا في الضفة الغربية "وهذا مسار مستمر لأهلنا في الضفة الغربية وغزة".
وتقدم رئيس الوزراء بالشكر لشركة أدوية الحكمة التي ساهمت في هذا الجهد من خلال تخصيص مبلغ مليون ونصف المليون دينار أردني من الاحتياجات والأدوات الطبية والأدوية، مؤكدا أن مجال تقديم المساعدات للضفة الغربية ولأشقائنا في السلطة الوطنية الفلسطينية وأهل غزة مفتوح عبر الهيئة الخيرية الهاشمية وأن أهل الخير والفزعة في المملكة الأردنية الهاشمية من قطاع خاص وأفراد لم يتوانوا يوما ولن يتوانوا عن تقديم الدعم والإسناد الدائم لأهلنا في فلسطين.
الأونروا
ولفت رئيس الوزراء الى ان هذا الدعم يأتي إضافة لما كان قد خصص سابقا من دعم وجه به جلالة الملك لدعم موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمبلغ 3 ملايين دينار أردني ولقوافل المساعدات التي يتم نقلها الى مطار العريش عبر طائرات سلاح الجو الملكي الاردني لتدخل لإغاثة وإسناد أهلنا في قطاع غزة في سياق المساعدات الإنسانية الواجبة واللازمة والضرورية لتأمين توافرها في القطاع اضافة الى استمرار عمل أشاوس جيشنا العربي وطواقم المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة بتقديم خدماتهم لأهلنا الصابرين في غزة.
وأكد رئيس الوزراء أننا نجري ترتيبات مع منظمة الصحة العالمية وبمبادرة من مركز الحسين للسرطان لاستقبال مجموعة من الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان في غزة ليصار الى معالجتهم في المركز حالما تتوفر الظروف الموضوعية لنقلهم.
وأكد رئيس الوزراء على جهود الأردن المساندة والسائرة على درب حشد الموقف الدولي الذي يسعى جلالة الملك للتأسيس له لوقف هذا العدوان الذي يستهدف أهلنا في قطاع غزة من أبرياء ومدنيين في إطار سياستنا العامة في المملكة الأردنية الهاشمية التي ترفض استهداف المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم ومذهبهم ودينهم وإقليمهم الجغرافي.
وحيا رئيس الوزراء الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وطواقمها وبعثاتها على عملها الدؤوب في الوصول الى هذا القرار الذي يشكل شهادة دولية باتجاه رفض وإدانة هذا الاستهداف للمدنيين ولهذه المشهدية المروعة ليس فقط لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي التي تنتهك يوميا من خلال استمرار هذه الممارسات التي لا تتسق حتى مع كل القيم الإنسانية وكل الشرائع.
الدبلوماسية الأردنية
ولفت الخصاونة الى ان هذا النجاح للدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك تفتح أفقا باتجاه ما يؤشر وينبه منه دوما جلالة الملك بأن حلقة هذا العنف لن تنتهي إلا بالتأسيس لافق سياسي يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بسلام وأمن الى جانب شعوب ودول المنطقة ووفقا لحل الدولتين.
وأكد رئيس الوزراء أن حل الدولتين قد عاد الى صدارة المشهد العالمي بإدراكات متتالية بأنه السبيل للتأسيس لحالة مستدامة من الاستقرار في هذه المنطقة وان هذه المنطقة لن تنعم بهذا الاستقرار دون حل الدولتين وهو الأمر الذي كان جلالته يؤشر دوما الى عدم إمكانية تجاوزه والقفز عنه "وهذا بقي على الدوام قوام حراك الدبلوماسية الأردنية".
تحصين الجبهة الداخلية
وأكد الخصاونة أننا نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية وتوفير كل أسباب المنعة والأمن والآمان لحدود الأردن الخارجية بكل السبل المتاحة بجهود قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية باعتباره أمرا أساسيا لحماية مواطنينا واقتصادنا ومقدراتنا.
كما اكد رئيس الوزراء أن إدامة حالة التناغم الوطني التي تعبر عن نفسها اليوم بأجمل تجلياتها خلف الموقف الطليعي والمتقدم الذي يقوده جلالة الملك، مضيفا أن الأردن القوي المنيع هو الأقدر على خدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومساندة المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وتجاوز المعاناة والمحنة التي يمر بها أشقاؤنا في فلسطين وقطاع غزة.