مصر تنفي سحب الأردن مشروع القرار العربي بشأن ليبيا من مجلس الأمن

الأردن
نشر: 2015-02-22 09:03 آخر تحديث: 2016-08-03 18:50
مصر تنفي سحب الأردن مشروع القرار العربي بشأن ليبيا من مجلس الأمن
مصر تنفي سحب الأردن مشروع القرار العربي بشأن ليبيا من مجلس الأمن

رؤيا - الاناضول - نفت الخارجية المصرية سحب الأردن مشروع القرار العربي بشأن الأوضاع في ليبيا من مجلس الأمن.

وفي بيان له اليوم الأحد، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، "جملة وتفصيلا، ما رددته بعض وسائل الإعلام حول قيام الأردن بسحب مشروع القرار العربي بشأن الأوضاع في ليبيا من مجلس الأمن".

وذكر المتحدث أن "هذا الخبر عار تماما من الصحة، وأن المشروع لايزال مطروحا على جدول أعمال المجلس، وأنه وفقا للإجراءات المعمول بها فإن المشروع يخضع لإدخال إضافات عليه وتطوير للغة في بعض فقراته على النحو المتعارف عليه في جميع مشروعات القرارات التي يتم طرحها على مجلس الأمن".

وأضاف المتحدث أن "المجلس عقد جلسة على مستوى المندوبين الدائمين يوم الجمعة الماضي للتداول حول المشروع، وأنه سوف يعقد جلسة أخرى غدا (الإثنين) على مستوى الخبراء لمواصلة التداول حول المشروع، وأن المشاورات بشأنه مستمرة".

وكانت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة ذكرت لمراسل الأناضول أمس، أن الأردن، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، سحب مشروع القرار المصري الذي تقدم به الي المجلس الأسبوع الماضي بشأن ليبيا.

وحسب المصادر ذاتها فإن سحب الأردن لمشروع القرار يهدف إلى "إعادة صياغته حتي يلقي قبولا من كافة أعضاء المجلس"، ولاسيما الدول دائمة العضوية (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين).

وكان مندوب بريطانيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير مارك ليال غرانت قد قدم أمس الأول الجمعة مشروع بيان (أقل من قرار) إلي أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، فيما وصفته مصادر دبلوماسية لـ"الأناضول" بأنه محاولة بريطانية (مدعومة من غالبية الدول دائمة العضوية في المجلس) بعرقلة صدور مشروع القرار المصري.

ونجح الأردن (العضو العربي الوحيد في المجلس) في كسر فترة الصمت لمشروع البيان البريطاني ومنع صدوره.

ونص البيان الذي لم ير النور، على أن أعضاء مجلس الأمن "يدعمون بشكل الكامل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون"، ويحثون جميع الأطراف في ليبيا على "المشاركة البناءة مع جهوده لتسهيل التوصل إلى حل سياسي للتحديات المتزايدة التي تواجه ليبيا".

ووفق البيان ذاته، يؤكد أعضاء المجلس في بيانهم علي "الحاجة الملحة لتهديدات الإرهاب والأزمة السياسية والأمنية المستمرة، تتطلب الاتفاق علي وجه السرعة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أساس جداول زمنية واضحة".

وتابع البيان، الذي لم يصدر، أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة السياسية في ليبيا"، وكرر الدعوة إلي "وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، والذي يحظى باحترام وتأييد من قبل جميع الأطراف في ليبيا".

أما مشروع القرار المصري الذي وزعه الأردن على أعضاء مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء الماضي، فكان يدعو لرفع حظر تصدير السلاح إلى "الجيش الوطني الليبي تحت قيادة السلطة التنفيذية الشرعية في ليبيا"، في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا) والمعترف بها من المنظمات الدولية.

وشنت مقاتلات تابعة للجيش المصري ضربات جوية فجر الإثنين الماضي ضد أهداف قالت إنها للتنظيم "داعش" بليبيا ردا على مقتل 21 مصريا ذبحا الليلة التي سبقتها على يد مسلحي التنظيم في ليبيا، حسب تسجيل مصور، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق (شرق) أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معه".

أخبار ذات صلة

newsletter