في ظل مواصلة قوات الاحتلال تصعيد قصفها غير المسبوق، غرقت غزة في الظلام، مرت 15 ساعة على انقطاع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وعزلت عن التواصل مع العالم الخارجي، مايزيد من معاناة سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة حصاراً كاملاً.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يبلغ أنه لا يضمن سلامة الطواقم الصحفية في غزة
وإلى جانب قصف الاحتلال المستمر على قطاع غزة البالغ مساحته 365 كيلومتر مربع، يمنع قطع الاتصالات والإنترنت التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ماقد يعيق عمل فرق الإغاثة ويزيد من حصيلة الشهداء.
قالت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إن قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت في قطاع غزة قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية" ويخفي أدلة ضرورية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين.
بدورها حذرت هيومن رايتس ووتش في بيان على لسان المسؤولة في المنظمة ديبورا براون من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت هذا قد يكون بمثابة "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".
الاحتلال الغاشم أراد وأد الحقيقة من القطاع المحاص، فلم يكتف بمجازره واستهداف المدنيين، بل عمد على قطع الاتصالات وتوسيع عملياته البرية، في الوقت الذي تصدت فيه كتائب القسام معه بعدة محاور.
وكما تواصل قوات الاحتلال استهداف الطواقم الصحفية، قطع الانترنت والاتصالات عن القطاع، قد تحد من نشر المعلومات عن المستجدات داخل القطاع.
وحذرت كل من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني وأطباء بلا حدود، والأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، من مخاطر قطع الاتصالات الجمة عن القطاع.