الصحفي الفلسطيني - وائل الدحدوح
صواريخ في مواجهة الكلمة.. الاحتلال يستهدف عيون الحقيقة - فيديو
- خيم نصبت في باحات المستشفيات لتشكل قاعة التحرير نهارا ومأوى ليلا
بعدما اضطروا للفرار من غارات الاحتلال الاسرائيلي على مدينة غزة، يغطي مئات الصحافيين الفلسطينيين الحرب مجازفين بحياتهم في ظروف مروعة كارثية.
خيم نصبت في باحات المستشفيات لتشكل قاعة التحرير نهارا ومأوى ليلا، ذلك إن وفر لهم صوت القنابل هدوءا ليغمضوا أعينهم.
ويعمل صحفيون لوسائل إعلام محلية وآخرون لدى الصحافة الدولية؛ لكنهم يعيشون المعاناة ذاتها لأداء عملهم رغم انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت في ظل الحصار المطبق.
وأكثر من 20 صحافيا استشهدوا في غزة منذ بدء الهجوم الدامي وغير المسبوق الذي تشنه قوات الاحتلال على القطاع المنكوب؛ ليجبرهم القصف الكثيف الذي دمر أبراجا عدة تضم مكاتب مؤسسات ووكالات إعلامية فلسطينية ودولية، إلى المغادرة مع فرقهم إلى الجنوب رغم أن ضربات الاحتلال لا توفر أي منطقة ولا تستثني أحدا؛ حيث يستقر المئات منهم في مدينة خان يونس بخيم في باحة مستشفى ناصر.
الاحتلال يرتكب جرائم حرب استهدفت المدنيين والصحفيين فضلا عن فقدان مكاتبهم ومنازلهم وأفراد أسرهم، وما هو إلا سجل طويل من القتل الممنهج لإسكات الصحافة وإخفاء الحقيقة لتمر كل هذه الجرائم بصمت وبعيدا عن أنظار العالم بلا محاسبة لجناتها.
