بورصة تل أبيب
تل أبيب تتكبد خسائر بالمليارات وسط حرب إعلامية تضلل الواقع
- الاحتلال يواصل تضليل الواقع رغم خسائره الفادحة
رغم الخسائر المادية والمعنوية، يواصل الاحتلال تزوير الواقع وإخفاء جزء واسع من خسائره في الحرب على غزة بدءا بالخسائر المعنوية وليس انتهاء بالخسائر الاقتصادية التي طالت كل القطاعات.
ربما لم تظهر جلية تبعات الحرب لدى الإحتلال كما ظهرت في مشاهد دامية تنقلها العدسات تحت أزيز الرصاص وصفير الصواريخ وصرخات الثكالى وارتجافات الأطفال.
لكنها الحربٌ بحاضرها المجنون لا تعني للفلسطينيين سوى مستقبل عاقل، وتعني للآخرين طوفان هز مجتمع الاحتلال برمته، ما دفعه لإغلاق المطارات واستدعاء مرتزقة الحرب، وفتح الملاجئ، وتعطيل الحياة وزيادة الشرخ بين أعضاء الحكومة، إنها أزمة وجودية سياسية ومجتمعية تحاول آلة الإعلام المضلل عدم إظهارها.
وتتكبد تل أبيب خسائر مالية جسيمة، حيث كلفة الحرب فاقت الـ7 مليارات دولار فضلا عن تراجع مؤشرات البورصة نحو 6% وهبوط قيمة الشيكل بنحو 7%.
وصمة عار
هشاشة الاحتلال لا تحتاج إلى دليل وليس أكثر من ما قالته صحيفة هآرتس مخاطبة نتنياهو، "إن عاراً عميقاً يملأ قلوبنا بالغضب وعيوننا بالدموع".
إعلام الغرب يتعرى من جديد ومثاليات المهنية المزعومة على مدى عقود سقطت بغضون ساعات.
عبارة "عاجل" لم تعد وافية لوصف ما يحدث، الإحصاءات تتغير بالدقيقة ليس فقط في غزة وإنما لدى الاحتلال أيضا، الذي يحاول عبثا اخفاء مشاهد دماء شعبه والرعب الساكن في نفسه قبل ارتفاع موجة الطوفان أكثر.