فلسطينيون عقب العدوان على قطاع غزة
تقرير: "ميتا" تحارب المحتوى الفلسطيني وتمنع وصوله للمستخدمين
- تقرير: الاحتلال استحضر رواية تعتمد على المعلومات المضللة في الأسبوع الأول من طوفان الأقصى
نفذت "مكانة 360" بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع تحليلا معمقا مبنيا على أدوات الاستماع الرقمي لأكثر من مليار و800 مليون حوار وتفاعل خلال أسبوعين منذ السابع من أكتوبر بالاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد التقرير بأن الحرب التي بدأت على غزة لم تكن على أرض الواقع فقط، بل تجهز الاحتلال لحرب اعلامية شعواء قادتها اللجان الرقمية في الهند، التي ساهمت في خلق وزيادة المحتوى الداعم لرواية تل أبيب.
ففي الأسبوع الأول من تاريخ بدء عملية طوفان الأقصى، كانت السيطرة الإعلامية من نصيب المحتل واستحضر جيش الاحتلال الرقمي رواية تعتمد على مجموعة من المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة وبعض الانطباعات المنحازة كـ"الهولوكوست الجديد وإرهاب العرب".
فاجعة مستشفى المعمداني قلبت الطاولة
حادثة المستشفى المعمداني قلبت الطاولة رأسا على عقب إذ تنبه العرب إلى ضرورة زيادة المحتوى الرقمي باللغة الأنجليزية، فزاد بنسبة بلغت 100 في المئة وضاعف الأردنيون محتواهم باللغة الانجليزية بنسبة بلغت 42 في المئة، وبذلك تناصفت الروايتين المؤيدة و المعادية للفلسطينيين باللغة الانجليزية في التفاعلات والحوارات.
وفي منصة التواصل الإجتماعي "إكس" تويتر سابقا، كانت المنصة الرئيسية للحوار والتفاعل بنسبة وصلت ل 96.5 في المئة، ومن حيث المصدر تصدرت الولايات المتحدة نسبة الحوارات ومن حيث اللغة كانت المسيطرة هي الانجليزية تلتها اللغة العربية بعد تراجع اللغة الاسبانية التي كانت تحتل هذه المرتبة في الأسبوع الأول من الحرب.
منع وصول الرواية العربية
ولعب المغتربون في الدول الغربية دورا مهما في دعم الرواية العربية، إذ أن محددات ميتا منعت وصول العديد من المحتوى لسكان تلك المناطق البعيدة عن موقع الحدث جغرافيا وازالت شركة ميتا ما يزيد عن مليون و600 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية ي المتعلق بحماس على وسائل التواصل الاجتماعي.
أبرز منجزات المقاومة الالكترونية الداعمة للقضية الفلسطينية كان تراجع حوارات الأمريكيين الداعمة لرواية تل أبيب، من 90 في المئة إلى سبعين في المئة عدا عن توجه منصات التحقق إلى بيان الأخبار التي ساهمت في كشف زيف العديد من الروايات المزيفة والمضخمة لصالح المحتل.
وبينت الدراسة أن فئة الشباب من عمر 18 الى 35 كان لها الحصة الأكبر بالتفاعل بنسبة بلغت 80 في المئة.
وكان المحتوى البصري الجاذب الأكبر للمتابعين في الأسبوع الثاني، وكان التفاعل معه أكبر من المحتوى النصي الذي كان متفوقا في الأسبوع الأول.