جلالة الملك عبدالله الثاني
الملك: الكارثة الإنسانية في غزة تدفع منطقتنا كلها نحو الهاوية "فيديو"
- الملك يشدد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى القطاع
- الملك: في هذا الوقت العصيب يجب وقف الكارثة الإنسانية في غزة
- الملك: تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء
- الملك: تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين في غزة حرفيا فإنه لطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل
جدد جلالة الملك عبد الله الثاني رفضه المطلق لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهداف المدنيين في حملة شرسة.
وقال جلالته السبت، في كلمة في قمة القاهرة للسلام، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، بمشاركة قادة دول ورؤساء وفود عربية ودولية "أتوجه بالشكر لفخامة الرئيس، على الدعوة لاجتماعنا، في هذا الوقت العصيب، من أجل العمل معا، وفورا، على وقف هذه الكارثة الإنسانية، التي تدفع منطقتنا كلها نحو الهاوية".
وأضاف الملك: "تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء"، مشيرا إلى أن حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات.."إنها عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة.. إنها انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.. إنها جريمة حرب".
وتابع جلالته: "الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين. وتطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وتتوقف باختلاف الأعراق وباختلاف الأديان".
مساعدات إنسانية
وقال جلالته: "هذه رسالة خطيرة جدا، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعا".
وأضاف: "ثانيا: إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة"، وثالثا: "الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا".
وأشار جلالته إلى أن "هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين، ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملطخ بالدماء. ونحن جميعا ندرك جيدا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من دوامات الموت والدمار والكراهية واليأس".
محاسبة تل أبيب
وقال: "عندما يتوقف القصف، لن تتم محاسبة تل أبيب، وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره، إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف. إن سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
وأضاف: "بينما تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين في غزة حرفيا، فإنه لطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل".
حل عسكري
وأكد جلالته أنه "يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وعلى القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا، وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم".
وشدد جلالة الملك على أن "السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع، للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى البحر".