سيدة غزية تبكي
الغزيون .. ألم القصف وحسرة الذكريات وسط ظلام دامس - صور
- ألم وحسرة يسيطران على أهالي غزة إثر عدوان الاحتلال
- طوفان الأقصى يواصل يومه التاسع بمزيد من الشهداء
بين الألم والحسرة، وبين الدمار والانهيار يقبع أهالي سكان غزة بصبر وإرادة لكي "يستجيب القدر"، بانتظار فجر بعد ظلام دامس ، حل عليهم جراء عدوان الاحتلال الذي لا يزال يكشر عن أنيابه أمام شعب يملك الأرض ، كما يملك الكرامة.
وبين الأرض والسماء ، يعيش هؤلاء بدون مأوى يقيهم شتاء قادما، وبدون ماء يسدون به رمقهم الذي جف من كثر ما شاهدوه من مآس، لا تزال تتكالب عليهم، وبلا غذاء فقد باتت أفواههم للدعاء إلى الله عزوجل أن ينصرهم، وبلا كهرباء فقد بات نور قلوبهم بالإيمان هو مصدر الطاقة للتعايش مع أحزانهم.
أهل غزة، باتوا أيقونة "التضحية" وباتوا سنابل أمل ن وباتوا شمس لا يمكن أن تغطى بغربال، متسلحين بإيمان مطلق بأن" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"ن غير آبهين لغبار يملأ وجوههم، ولا لموت يحدق بهم لأنه "شهداء" إن ماتوا ولا شيء أعظم.
صرخات ودموع، وويلات وآهات، وأم ثكلى وطفل يبكي على لعبته، ومسن كان يحلم بالأفضل واليوم يحلم بسقف يأويه، وشاب فقد كلما يملك في "تحويشة العمر"، ولكنه لم يفقد الأمل بمستقبل أفضل.
وبين مناشدات عاجلة وفورية، وبين صرخات مدوية في مختلف دول العالم يعيش أهالي غزة في وطأة الألم الذي لا يلتئم.