فلسطيني يحمل علم وسط الدخان الصادر عن قنابل الاحتلال
بالفيديو.. فلسطين تشكل حالة استقطاب سياسي عالمي وصراعاً يتجاوز حدودها
- على محك يوم 7 أكتوبر من عام 2023، ظهرت المواقف جلية حتى تلك المترددة الهزيلة منها
وحدها فلسطين تستطيع أن تشكل حالة من الاستقطاب السياسي العالمي على هذا المستوى، فالصراع تجاوز حدودها التاريخية إلى دول العالم ومجتمعاته، ما دفع حكومات تعد ديمقراطية إلى وضع تعليمات وقوانين تقيّد التظاهرات وحركات التضامن مع الفلسطينيين.
بموازاة ذلك هُرعت حكومات الغرب إلى إعلان دعمها بشكل فاضح لكيان الاحتلال متغاضية عن 75 عاما من الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ضد الفلسطينيين، بل وروّجت لشعوبها بمختلف الوسائل بأن الكيان يدافع عن نفسه ضد مُعتدٍ.
من تل أبيب إلى عمّان فالدوحة التي تحتضن حركة حماس، واصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته في الشرق الأوسط وذلك في إطار تأكيد الدعم الأمريكي المطلق لكيان الاحتلال الإسرائيلي والتحذير من اتساع رقعة الصراع، وسط حراك دبلوماسي مكثف تشهده المنطقة واتصالات أخرى تحاول خفض التصعيد في غزة والتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
بلينكن حذّر ضمن جولته أي خصم سواء أكان دولة أم غير دولة من أن يستغل الأزمة، مشدداً على أن بلاده تحمي ظهر كيان الاحتلال الإسرائيلي.
هذه التحذيرات والدعم العسكري الذي تقدمه دول الغرب يأتي مقابل مواقف اعتدناها من خصوم واشنطن وحلفائها كروسيا وإيران وفنزويلا، وأخرى أقل ما يقال عنها إنها متواضعة ممن يفترض أن يحمي ظهر فلسطين، لتقف المقاومة وحدها تدافع عن حق الفلسطينيين في وطنهم وفي الحياة عموماً، ولتعمل هذه التحذيرات وكل هذا الدعم كفزاعة لكشّ من يمكن أن يتدخل لدعم المقاومة أو حتى يفكر في ذلك.
حزب الله اللبناني أكد على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم جهوزية الحزب متى يحين وقت أي عمل للتحرك ضد كيان الاحتلال دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
على محك يوم 7 أكتوبر من عام 2023، ظهرت المواقف جلية حتى تلك المترددة الهزيلة منها، وفي حين أن موازين القوى العسكرية ترجح كفة كيان الاحتلال وحلفائه إلا أن موازين العدل ترجح كفة أصحاب القضية.. فصوت الحق يعلو.