دمار خلفه قصف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
"الخارجية": الحرب على غزة تدفع المنطقة كلها تجاه الهاوية
- وزير الخارجية أيمن الصفدي: الحرب المستعرة على غزة تسبب كارثة إنسانية
- الصفدي: الحرب على غزة تمثل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني فلسطيني
- الصفدي: فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب هو فشل في تطبيق القانون الدولي
حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، السبت من مغبة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وقال إن "الحرب على غزة تسبب كارثة إنسانية".
وأضاف الصفدي في بيان وصل إلى "رؤيا" نسخة عنه، أن الاحتلال يمارس عقاباً جماعياً لأكثر من مليوني فلسطيني وتدفع المنطقة كلها اتجاه الهاوية.
وأشار إلى أن فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب هو فشل في تطبيق القانون الدولي، وفي حماية القيم الإنسانية المشتركة وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون جحيم الحرب، ولا يجدون الملجأ أو الطعام أو الغذاء أو المستشفيات لأطفالهم وجرحاهم.
وشدد الصفدي،على أن الصمت على ما يتعرض له أهل غزة من حرب وتدمير هو صمت على عدوان يجرد الغزيين من إنسانيتهم وحقهم في الحماية، وصمت على خروقات الاحتلال الفاضحة للقانون الدولي.
تشريد الأبرياء
وشدد على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي مع الحرب على قطاع غزة وفق معايير واحدة، فيدين قتل المدنيين الفلسطينيين كما دان قتل المستوطنين، فالضحايا المدنيون هم ضحايا أياً كانت هويتهم أو جنسيتهم.
وأكد الصفدي أن المدنيين الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من المستوطنين، وأن الحرب التي أعلنت تل أبيب أن هدفها القضاء على حماس تقتل وتشرد الأبرياء الفلسطينيين، وستترك المنطقة والعالم في مواجهة تداعيات بيئة الدمار واليأس والقهر التي ستلقي بظلالها على قطاع غزة، ولن تحقق أمناً ولن تقود إلى سلام.
وشدد الصفدي على أن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضغطها على أكثر من مليون غزي في شمال القطاع لمغادرة بيوتهم في الوقت الذي تستعر فيها حربها على القطاع خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب.
تهجير الفلسطينيين
وأكد الصفدي رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وحذر من أن محاولة فرض ذلك سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه.
وشدد وزير الخارجية على أن العنف لن يدفع إلا نحو المزيد من العنف، وأن الحرب لن تقود إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر.
وقال الصفدي "إن وحده السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني كاملة سيحمي فلسطين وتل أبيب والمنطقة كلها من دوامات العنف، وإن الاحتلال لن يحصل على الأمن والسلام ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن والحرية في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967".
وأكد الصفدي أنه على كل من يريد الأمن والسلام في المنطقة ولكل دولها وشعوبها أن يتحرك فوراً لوقف العدوان على غزة، وللعمل من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأكد الصفدي "أن شيوخ غزة ونساءها وأطفالها هم مدنيون وأبرياء يمثل العجز الدولي عن حمايتهم فشل دولي قيمي وإنساني لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة".