وزير الخارجية وشؤون المغتربين - أيمن الصفدي
قبل الطوفان.. تحذيرات أردنية متكررة من عواقب التصعيد
- الأردن طالب مرارا بوقف التصعيد والسعي صوب حل الدولتين
على مدار سنوات، حذر الأردن من "عواقب وخيمة" إذا استمرت انتهاكات الاحتلال في فلسطين قبل وبعد أن تولّت حكومة اليمين المتطرف السلطة في آخر يوم من 2022، إذ وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وطالب مرارا بوقف التصعيد والسعي صوب حل الدولتين.في سلسلة لقاءات واجتماعات وجولات دبلوماسية لم تثمر أمام تجاهل عالمي وتمادي المحتل الذي أفضى إلى انفجار الأوضاع أخيرا.
واليوم.. أمام تسارع الأحداث منذ تدفّق طوفان الأقصى، يعيد الأردن ترتيب الأوراق بحثا عن تهدئة، ليبدأ اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة عشرات الدول من بينها أمريكا وفرنسا والسعودية والإمارات والعراق ومصر. لكنها لم تفضِ إلى نتائج أو أي أثر ملموس على أرض الواقع حتى اللحظة.
الخارجية بدورها، تنسق مع دول عربية، لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية خلال الأيام المقبلة، لبحث سبل التحرك العربي ووقف التدهور وحماية المدنيين.
جغرافيا ووجدانيا، يظل الأردن الأقرب والاوفى لفلسطين والأكثر تأثرا بما يجري على أرضها المغتصبة، والعلاقة المتجذرة تجلت في وقفات وفعاليات شعبية عفوية نفذها الأردنيين في المحافظات وعمان وعيونهم ترقب الطوفان.