جلالة الملك عبدالله الثاني
الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي حول الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية
- الملك يؤكد للرئيس الأمريكي ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين
- الملك والرئيس الأمريكي يبحثان هاتفيا سبل وقف التصعيد الخطير وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، السبت، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحثا خلاله الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل وقف التصعيد الخطير وحماية المدنيين.
ودعا جلالته، خلال الاتصال، إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة.
كما أكد جلالة الملك ضرورة إنهاء جميع الممارسات التي تؤجج التوتر، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل وضمان الأمن والاستقرار للجميع.
وحذر جلالته من أن استمرار التصعيد سيكون له انعكاسات سلبية على المنطقة، مشددا على ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.
وشلّت العملية الجوية البرية غير المسبوقة حكومة الاحتلال وأجهزته العسكرية والاستخبارية لأكثر من ست ساعات بينما انهمرت آلاف الصواريخ في مناطق فلسطين المحتلة بالتزامن مع اجتياح برّي نفّذه عشرات المقاومين.
في الأثناء توالت مئات الفيديوهات والصور - عبر الإعلام العبري والمنصّات الرقمية - عن اقتحام مسلحين ملّثمين فلسطينيين مراكز عسكرية ومستوطنات في غلاف غزّة على صهوة مركبات دفع رباعي، درّاجات نارية وطائرات شراعية.
وجاءت هذه الصاعقة في أواخر أيام ما يُعرف ب "عيد العُرش" اليهودي، في استحضارٍ لهجوم منسق شنّه جيشا مصر وسورية مطلع أكتوبر 1973، خلال أعياد الغفران اليهودية بالتزامن مع صيام رمضان.
الرد الأولي على الهجمات المزلزلة جاء على لسان رئيس الحكومة المتزمتة بنيامين نتانياهو الذي أعلن "حالة الحرب"، فيما أعلن جيش الاحتلال التعبئة العامّة وتوعد بالرد على حماس.
طوفان الأقصى.. وأعلن محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحماس - انطلاق عملية "طوفان الأقصى دفاعا عن الشعب والأرض والمقدسات"، وحمّل "الاحتلال المسؤولية عن تبعات جرائمه".
ودعا الضيف في تسجيل "أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس بالنفير والمشاركة".
الناطق باسم كتائب القسام أكد أن "العدو لا يعلم عن نتائج المعركة المستمرة شيئا"، لافتا إلى أن "العدو سيصاب بالذهول عندما يستفيق من خيبته".
ويأتي هذا الهجوم وسط اقتحامات شبه يومية لجيش الاحتلال في مدن الضفة الغربية ومخيماتها، إلى جانب هجمات ممنهجة لمستوطنين ما أدى إلى ارتقاء 255 فلسطينيا منذ مطلع 2023 معظمهم أطفال ونساء.