الحاج أبو بشير الدمشقي صانع "القبقاب"
صناعة القبقاب الدمشقي.. قصة أجيال يرويها صاحب آخر متجر متخصص بصناعتها
- يرتبط القبقاب بتاريخ وذكريات بلاد الشام
بين ازقة دمشق القديمة وخاناتها يستمر أحد صناع القبقاب الدمشقي بتجهيز القباقيب الخشبية وعرضها بالرغم من تراجع الطلب عليها، يحافظ بذلك على مهنة والده التراثية.
يتابع أبو بشير تجهيز القباقيب الخشبية في خان السفرجلاني في دمشق القديمة، وتظهر ملامح السعادة واضحة أثناء العمل رغم تراجع الطلب على القباقيب وهو واحد من عدة بائعين يحافظون على وجود هذه المهنة رغم مدخولها المتواضع واقترابها من الاندثار.
قد يكون متجر أبو بشير آخر متجر نجارة يختص في صناعة القبقاب، وبجواره يتخذ اثنان من عائلة السكري هذه الحرفة مصدر دخل لهم، يحضرون المراحل الأولية من تقطيع وتشريح وتشكيل القبقاب رغم ما يعانونه من غلاء الأخشاب اللازمة وتحولهم لبدائل جديدة وضعف الحركة الشرائية.
ويرتبط القبقاب بتاريخ وذكريات بلاد الشام حيث كان يمتلك مكانة واهمية في أيام مضت، بينما يقتصر استخدامه اليوم في حمامات السوق والبيوت العربية وفي بعض الأحيان للعرض والزينة لا أكثر.