أثناء تشييع جثمان الطفلة ماريا
فرحة بأولى خطواته.. تعرف إلى أصغر ضحايا حريق زفاف الحمدانية
- الطفلة ماريا البالغة من العمر عاما و ثلاثة أشهر هي أصغر وفيات حريق الحمدانية
التهمت نيران الحمادية التي اندلعت في قاعة للأعراس في محافظة نينوى شمالي العراق، كل ما كان في طريقها، حيث أتلفت المكان بأكمله وأحرقت كل من فيه.
ومن بين ضحايا الحريق، الطفلة ماريا التي لم يتجاوز عمرها العام ونصف، فقدت الطفلة ماريا أسعد قرياقوس حياتها في حريق كارثي اجتاح قاعة في مدينة الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية. وبذلك هي أصغر الضحايا في هذه المأساة.
أولى خطواتها
وقبل شهرين من الليلة المشؤومة، بدأت تسير على قدميها وسط فرحة أهلها وأقاربها، ولكنها الآن ترقد في قبرها بعد الحادث المأساوي الذي سيظل عالقًا في ذاكرة العراقيين.
وقال أحد حضور الزفاف بهاء قرياقوس، إن إحدى العائلات كانوا ضمن الضحايا تضم 10 أفراد، ولكن الناجي الوحيد من بينهم هو طفل يبلغ من العمر 11 عامًا.
وتابع قائلاً: "كان من المفترض أن تكون للطفلة ماريا مستقبل مشرق، لكن حياتها انتهت مبكراً." وأشار إلى أنهم كانوا يلعبون معها ويتمنون لها نموًا سعيدًا ومزدهرًا، كما قال: "للطفلة ماريا وللجميع."
وأبدى الأب نقمه من غياب الرقابة ونقص الخدمات الصحية، وتأخر استجابة فرق الدفاع المدني في مدينة الحمدانية. وأعرب عن أمله في شفاء المصابين، مشيرًا إلى أن ماريا كان لديها مستقبل واعد وأنهم كانوا يأملون لها حياة جميلة.
وأضاف قرياقوس أنه شاهد رعبًا حقيقيًا في الحفلة، حيث تواجهوا مشهدًا مروعًا من الجثث المتفحمة والغير قابلة للتمييز بينها مع كل محاولة لرفع الغطاء عنها أثناء البحث عن أقاربهم.
