مصادر تكشف لـ"رويترز" شرط السعودية لتطبيع العلاقات مع تل أبيب

عربي دولي
نشر: 2023-09-29 14:53 آخر تحديث: 2023-09-29 17:08
ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن
ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن
  • مصدر مطلع: السعودية قد تحصل على تصنيف حليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي 
  • مصدر مطلع: السعودية لن تتراجع عن مطالبها بضمانات ملزمة للولايات المتحدة بحمايتها

أكدت مصادر لوكالة رويترز للأنباء، إقليمية ثلاثية مطلعة على محادثات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أن الأولى مصممة على تأمين اتفاق عسكري يتطلب من الولايات المتحدة الدفاع عن المملكة مقابل إقامة علاقات مع حكومة الاحتلال، مضيفا أنه لن تعرقل الصفقة حتى لو لم تقدم حكومة الاحتلال تنازلات رئيسية للفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة.


اقرأ أيضاً : واشنطن تعلق جزءا من مساعداتها للغابون بعد الانقلاب


وبحسب تصريحات لمصادر مطلعة نقلتها وكالة "رويترز"، ربما يكون هذا الاتفاق أقل من الضمانات الدفاعية القوية على غرار حلف شمال الأطلسي التي سعت المملكة إليها في البداية عندما تمت مناقشة هذه القضية لأول مرة بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية في تموز/ يوليو 2022.

وبحسب مانقلته الوكالة، قد تحصل السعودية على تصنيف حليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك، أكدت المصادر أن المملكة العربية السعودية لن تتراجع عن مطالبها بضمانات ملزمة لأمريكية بحمايتها إذا ما تعرضت لهجوم، مثل الهجمات بالصواريخ في 14 سبتمبر 2019 على منشآتها النفطية التي هزت أسواق العالم. وقد ألقت الرياض وواشنطن اللوم في ذلك على إيران، منافسة المملكة الإقليمي، على الرغم من نفي طهران أي دور لها في هذه الهجمات.

وفي هذا السياق، أشار مصدر أمريكي إلى أنه يمكن أن يكون هذا الاتفاق مشابهًا للاتفاقات التي تمتلكها واشنطن مع الدول الآسيوية، أو إذا لم تحصل هذه الصيغة على موافقة الكونغرس الأمريكي، يمكن أن يكون مشابهًا لاتفاق الولايات المتحدة مع البحرين، حيث يتم استناد الاتفاق إلى وجود الأسطول البحري الأمريكي الخامس في البحرين، وهو اتفاق لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس.

تأتي هذه الاتفاقات التي تمنح أكبر مصدر للنفط في العالم حماية أمريكية مقابل التطبيع مع تل أبيب بهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال جمع عدوين طويلي الأمد وربط الرياض بواشنطن بعد توسع الصين في المنطقة. وبالنسبة للرئيس بايدن، ستكون هذه خطوة دبلوماسية تمكنه من الاعتزاز بها قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2024.

اتفاق دفاعي

وقال مسؤول أمريكي، إن معالم اتفاق دفاعي لا تزال قيد البحث، مشيرًا إلى أن ما يُناقش "لن يكون اتفاقًا تحالفيًا أو ما شابه ذلك... سيكون تفاهم دفاعي متبادل، وليس اتفاقًا دائمًا بالكامل."

وأضاف المسؤول أنه سيكون الوضع أشبه بالعلاقة الأمريكية مع إسرائيل، حيث تحصل إسرائيل على أحدث أسلحة أمريكية وتجري تدريبات جوية مشتركة وتدريبات دفاع جوي.

وأشار مصدر في واشنطن مطلع على المناقشات إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد طلب اتفاقًا على غرار حلف شمال الأطلسي، لكنه قال إن واشنطن تتردد في الذهاب إلى حد الالتزام بالمادة 5 في حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن هجومًا على أحد الحلفاء يُعتبر هجومًا على الجميع.

وأوضح المصدر أن مساعدي بايدن يمكنهم النظر في اتفاق على غرار الاتفاقات التي تمت مع اليابان وغيرها من الحلفاء الآسيويين، حيث تتعهد الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري ولكن دون تفصيل محدد حول ما إذا كانت قوات الولايات المتحدة ستنشر. ومع ذلك، قال المصدر إن بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي قد يعارضون مثل هذا الاتفاق.

أخبار ذات صلة

newsletter