أحمد خليل في ملجأ حفره لحماية عائلته من القصف والتهجير
بالفيديو.. عائلة تحفر ملجأ كملاذ من الغارات عند خط تماس في شمال غرب سوريا
- حفر خليل في 2017 ملجأ في الصخر تحت منزله في شمال غرب سوريا
حفر أحمد خليل ملجأ في الصخر تحت منزله الواقع عند خط تماس في شمال غرب سوريا ليحمي أطفاله من الغارات والقذائف التي تكثفت مؤخرا، وحتى لا يضطر لخوض تجربة النزوح المرة في مخيمات مكتظة.
تبعد قرية كنصفرة أقل من كيلومترين عند خطوط التماس مع الجيش السوري في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على حوالى نصف مساحتها.
ولطالما تعرضت القرية مع كل تصعيد عسكري، لقصف جوي ومدفعي هدم منازل كثيرة فيها وترك أهلها من دون ملجأ، حتى باتت أحياء عدة منها اليوم شبه خالية من السكان.
ولحماية عائلته من القصف والتهجير، حفر خليل في العام 2017 ملجأ في الصخر تحت منزله، يؤويه وزوجتيه وأولادهم السبعة في كل مرة يسمعون دوي غارة أو قصف مدفعي قريب أو حتى في كل مرة تحلق فيها طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
أضاء خليل ملجأه بلمبة واحدة، وخصص زاوية فيه لوضع المونة، وفرش الأرض بحصائر بيضاء وزرقاء اللون.
لم يغادر خليل قريته سوى مرات قليلة ظن خلالها أن حتى هذا الملجأ لم يعد يحميه، آخرها خلال العملية العسكرية البرية التي شنها الجيش السوري بدعم روسي في العام 2019 وسيطرت خلالها على نصف مساحة محافظة إدلب، حتى وصلت إلى أطراف كنصفرة.
لكنه سرعان ما عاد إلى منزله والملجأ الصخري مع انتهاء العملية، وبعد فترة من الهدوء النسبي، عاد مؤخرا لاستخدام الملجأ بشكل متواصل على وقع تصعيد في القصف مستمر منذ بضعة أسابيع بين الجيش وروسيا من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية.
