الرئيس السوري - بشار الأسد
الأسد في زيارة تاريخية إلى الصين.. كسر للعزل الدبلوماسي والحصار السياسي - فيديو
- في ثالث دولة غير عربية خلال سنوات النزاع المستمر بعد موسكو وطهران
وجهة سورية جديدة في مسار الانفتاح الدبلوماسي الذي تشهده دمشق في الآونة الأخيرة، تتجلى في زيارة تاريخية إلى الصين هي الأولى منذ نحو عقدين، في وقت يجهد الأسد للحصول على دعم لإعادة إعمار بلاده التي أنهكتها الحرب على امتداد 13 سنة.
ملفات الزيارة التي يجريها الأسد في ثالث دولة غير عربية خلال سنوات النزاع المستمر بعد موسكو وطهران أبرز حلفائه، تُقرأ في أفق السياسات شرقًا في محاولة بأن يكون لدمشق حضورًا في الساحة الدولية وأن تجسّر علاقات مع حلفاء وإن كانوا الأبعد جغرافيًا بعد عزلة فرضتها وما تزال الولايات المتحدة الأميركية والغرب عليها.
تبدو سوريا بحاجة للدور الصيني الممكن في كسر الحصار الإقتصادي فبكين مؤخرًا كانت حاضرة كفاعل دولي مهم في سياسات التسوية في المنطقة، في المقابل وفي ظل التوتر الأميركي الصيني تصعد الأخيرة ايقاع وجودها في بلد يعد حيزًا مناسبًا بأن تحضر في مواجهة الخصوم بعد أمارات تخليها عن سياسة عدم الاصطدام.
موقع سوريا الجغرافي بات هامًا بالنسبة للصين في إطار استكمال مشروعها "الحزام والطريق" الذي نعيش الذكرى العاشرة لإطلاقه، والتي تحاول الترويج له، بالتزامن و
الدعم الأمريكي المعلن لمشروع الممر الاقتصادي الذي من شأنه الربط بين الهند وأوروبا.
التطور التي تشهده العلاقات السورية - الصينية في المرحلة الراهنة ينعش الأمل لبناء إستراتيجية جديدة وإحداث توازن في العلاقات الدولية، هذه العلاقات التي كانت العامل الرئيس في صمود سوريا؛ كما ستشكّل نقطة فارقة في صياغة توازنات القوى الدولية في منطقة الشرق الأوسط.