الصورة من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة
ماذا لو؟ زعماء العالم في الأمم المتحدة.. تحديات جمة واستجابة دون المطلوب - فيديو
يجتمع زعماء العالم كل عام لمناقشة القضايا العامة لعالمنا تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن ما يتمخض عنها دون ما هو مطلوب فيما يتعلق بالعديد من القضايا وفق تصريحات الأمين العام الحالي للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريش.
ماذا لو اتفق زعماء العالم على إصلاحه؟
الإجابة رهن الاستجابة إلى دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي استطاع مراراً أن يضع اصبعه على أوجاع العالم لكنه عجز عن معالجتها، كما هو الحال مع أهداف التنمية المستدامة التي من المفترض أن يحققها العالم بحلول 2030.
اليوم، 15% فقط من الأهداف تسير في الاتجاه الصحيح، العديد منها يسير في الاتجاه المعاكس وبدلاً من عدم ترك أحد خلف الركب نحن نجازف بترك أهداف التنمية المستدامة وراءنا.
غوتيريش وصف النظام المالي العالمي الحالي بالمجحف والمختل والذي عفا عليه الزمن، داعياً إلى إصلاحه، لكن من سيفعل ذلك في ظل الاستفادة منه على حساب الأقل حظاً.
الآن هو الوقت المناسب لإثبات أنكم تصغون يمكننا أن ننتصر إذا تصرفنا الآن، إذا عملنا معاً إذا أوفينا بوعودنا لمليارات الأشخاص الذين تحملون آمالهم وأحلامهم ومستقبلهم بين أيديكم الآن هو الوقت المناسب
في عالمنا اليوم يوجد أكثر من 750 مليون شخص لا يملكون ما يكفي من الطعام، فيما يتأرجح عشرات الملايين من الناس على حافة الفقر المدقع بحسب غوتيريش، فيما تشكل أزمة المناخ تحدياً آخر أمام الرجل الذي حذر مراراً بأننا دخلنا عصر الغليان المناخي وأن الأرض تشهد انهياراً مناخياً، في حين وصف الاستجابة العالمية لهذه الأزمة بالمثيرة للشفقة.
إذن.. ماذا لو استجاب زعماء العالم لدعوات غوتيريش في هاتين القضيتين على الأقل؟
سيكون عالمنا أفضل حالاً بكل تأكيد لكنه سيبقى بعيداً عن أفضل نسخة منه، فلا يزال هذا العالم يعاني من مشاكل جمة لا سبيل لحصرها مثل الصراعات المسلحة والعنصرية والتعصب وغياب المساواة.