جانب من مباحثات مجلس النواب الأردني ومجلس الشورى السعودي
مباحثات برلمانية أردنية سعودية واتفاق على تنسيق المواقف الدولية
- بين الصفدي أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس
أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي متانة العلاقات التاريخية والجذرية مع المملكة العربية السعودية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد الصفدي، خلال مباحثات رسمية في مجلس النواب، السبت، أجراها مع رئيس مجلس الشورى السعودي، الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحث على الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، مشددًا على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني المتعلق بالقدس.
وأكد على أهمية الوصاية الهاشمية التي قامت بدور في الحفاظ على هوية القدس.
وشدد على أن العلاقات بين البلدين تسير بتعاون وثيق، وأشار إلى التنسيق المستمر بين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وشدد الطرفان على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية العربية والدولية خدمة لصالح الشعبين الشقيقين وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، بحضور أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب وأعضاء في مجلس الشورى السعودي والسفير السعودي نايف بن بندر السديري.
وأكد كذلك، أهمية العمل لغايات تعزيز التعاون البرلماني، وتفعيل عمل لجان الأخوة البرلمانية المشتركة، والبناء على العلاقات الاستراتيجية بما يعود بالنفع على صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وما تقدمه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، معبراً عن تثمين الأردن لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للأردن في مختلف المجالات، مثلما أشاد بما تشهده السعودية الشقيقة من إنجازات في مختلف المجالات.
ولفت الصفدي، فإن هناك الحق في الدفاع عن سلامة أراضي البلدين واتخاذ الإجراءات الكفيلة لذلك، والعمل على رفع سوية التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب، والعمل على تحصين الدين الإسلامي من تهم التطرف التي لصقت به زوراً وبهتاناً، وإعلاء قيم الدين التي تدعو للمحبة والتسامح والوئام.
"في آخر قمة عربية في جدة كان الأردن حريصاً على الحضور بأعلى التمثيل فقد حضر القمة جلالة الملك وسمو ولي العهد، من أجل إنجاح أهداف القمة في إعادة التضامن العربي والبناء على مخرجات عمان وجدة فيما يتعلق بالأزمة السورية، لكن ما تزال تصلنا رسائل سلبية من حدودنا الشمالية"، وفق الصفدي.
تطور
بدوره، أكد الدكتور عبد الله آل الشيخ أن ما تشهده العلاقات الأردنية السعودية من تطور وتقدم فاعل في مختلف مجالات الحياة، يأتي بظل دعم متواصل من قيادتي البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن الأردن والسعودية تربطهما علاقة تاريخية، معبرا عن أمله في أن تتكلل الجهود بالمباركة وترجمة رؤية قيادة البلدين خدمة لصالح شعبينا الشقيقين.
وعبر آل الشيخ عن تطلعاته بأن تتكلل الجهود والزيارات في دفع العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوياتها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وعقب المباحثات قال الدكتور عبد الله آل الشيخ إن مباحثات اليوم تأتي امتداداً لاجتماعات عقدت قبل شهرين في السعودية، لتحقيق مصلحة البلدين بناء على توجيهات قيادة كلا البلدين الشقيقين.
وأثنى آل الشيخ على جهود رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في تحقيق الأهداف المشتركة بين برلماني كلا البلدين.
وأشار إلى إلى أهمية تعزيز عمل لجان الأخوة البرلمانية المتبادلة والعمل على تنفيذ زيارات مخرجات اللجان المختصة، مثلما أكد أهمية زيارة تلك اللجان إلى مجلس الشورى السعودي والعمل على تنسيق لقاءات لهم مع المسؤولين السعوديين بشأن تنفيذ مطالبها التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
ويشار إلى أنه حضر المباحثات عن جانب مجلس الشورى السعودي: عضو مجلس الشورى معالي الأستاذ عبد المحسن بن محمد المنيف، وعضو مجلس الشورى سعادة الأستاذ مبارك بن خلف الدوسري، وعضو مجلس الشورى سعادة الدكتور ناصح بن ناصح البقمي، وعضو مجلس الشورى سعادة اللواء مساعد بن سالم الخالدي.
وعن جانب مجلس النواب حضر المباحثات: النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور أحمد الخلايلة، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار الحيصة، ومساعد رئيس مجلس النواب رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية السعودية النائب ذياب المساعيد، ومساعد رئيس مجلس النواب النائب وائل رزوق، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب خلدون حينا.