بيت عزاء للمتوفين في الأغوار
تقرير: قناة الغور تواصل اصطياد أرواح الأطفال
- نحو 17 حالة غرق رصدت منذ صيف العام الماضي
بيت عزاء جديد، في الأغوار الشمالية، المنطقة التي اعتاد قاطنوها على إقامة بيوت العزاء بسبب وفاة أطفال غرقا في قناة الملك عبدالله.
هذه المرة كانت الوفاة لطفل وعمه.. غرق الطفل الذي كان يبحث عن وسيلة تبريد مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، ليلحق به عمه محاولًا إنقاذه إلا أنه توفي غرقا هو الآخر.
نحو 17 حالة غرق رصدت منذ صيف العام الماضي، وكان معظم ضحاياها أطفال.
مسلسل حالات الغرق في هذه القناة التي تخترق مناطق الأغوار من بلدة العدسية والمخيبة الفوقا في أقصى شمال المملكة وحتى الشونة الجنوبية قرب البحر الميت، على مسافة 110 كيلومترات شرقي نهر الأردن، لا يتوقف على الرغم من نداءات المواطنين المتكررة منذ سنوات.
وتقف الجهات المعنية مكتوفة الأيدي أمام تكرار حالات الغرق، وسط افتقار المناطق المحيطة بالقناة إلى المتنزهات أو المسابح العامة.
و في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة لا يجد الأطفال سوى اللعب على ضفاف قناة الغور، هناك حيث يتربص شبح الموت بهم على الدوام.