صورة للسوق
تقرير: هل يعود سوق الخضراوات الشعبي في دير أبي سعيد للحياة مجددا؟
- سوق الخضراوات الشعبي تحول إلى مكان مهجور ومكرهة صحية
في بلدية دير أبي سعيد الجديدة في محافظة إربد، وبعد مرور عشر سنوات على إنشائه، تحول سوق الخضراوات الشعبي إلى مكان مهجور ومكرهة صحية. رفض التجار الانتقال إلى هذا السوق بحجة ضيق مساحات مخازنه وبعده عن المتسوقين، مما أدى إلى تراجع نشاطه وتركه مهجورًا وغير مستغل.
وقامت البلدية بإنشاء السوق الشعبي بهدف الحد من الانتشار العشوائي للبسطات في الشارع الرئيسي، حيث شيده على قطعة أرض مجاورة للمسجد الكبير وضم 14 مخرنة. ومع ذلك، رفض أصحاب البسطات الانتقال لهذا السوق بسبب عدم جدوى الاستثمار فيه نظرًا لعدم تلاؤمه مع احتياجاتهم التجارية. وهذا الرفض أدى إلى تكبد البلدية خسائر كبيرة بآلاف الدنانير نظرًا لعدم تمكنها من تشغيل السوق حتى الآن.
وتأثرت المنطقة بشكل كبير بتعنت وعدم التعاطي الإيجابي بين المواطنين والتجار والبلدية في قضية السوق. فتواجد البسطات والتعدي على الشارع العام أدى إلى أزمة خانقة، وتسبب في تأزم الوضع في المنطقة. إن التفاعل السلبي مع هذه المشكلة أدى إلى تدهور الحالة الصحية للسوق وتحوله إلى مكان مهجور وغير مفيد للمجتمع.
مطالب بحل جذري
ومن الواضح أنه من الضروري إيجاد حلاً جذريًا لهذه المشكلة، يتطلب تعاونًا فعالًا بين المواطنين والتجار والبلدية. يجب على البلدية تقديم حلاً مناسبًا لاحتياجات التجار وتشجيعهم على الانتقال إلى السوق الشعبي، مع توفير مساحات مخازن مناسبة لاحتياجاتهم. على التجار أيضًا أن يتعاونوا ويدعموا هذه المبادرة لتعزيز التجارة وتحسين البيئة التجارية في المنطقة.
وفي النهاية، يجب أن يكون التفاعل الإيجابي والتعاون بين جميع الأطراف هو السبيل لحل هذه المشكلة وتحسين الوضع في السوق الشعبي. إن إعادة الحياة إلى هذا المكان ستسهم في تحسين البيئة الصحية والاقتصادية في المنطقة بشكل عام.