"داعش".. في حملة نتنياهو الانتخابية
رؤيا - روسيا اليوم - أثارت دعاية حزب الليكود الانتخابية موجة احتجاجات عارمة، إذ اختار حزب بنيامين نتنياهو، تحذير الإسرائيليين من أن انتخاب معسكر اليسار سيأتي بداعش إلى إسرائيل.
فهذه مشاهد تمثيلية لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، اختار حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو أن يبني دعايته الانتخابية بالطعن في قدرة منافسيه على حماية الإسرائيليين مما صوره على أنه الخطر القادم.
في الفيديو مقاتلو داعش يستوقفون راكبا ويسألون بالعبرية عن الطريق إلى القدس، ويجيب الراكب بشكل ساخر: "اتخذوا اليسار"، وينتهي التسجيل المصور بعبارة :"اليسار يقدم التنازلات للإرهاب".
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تحميل الفيديو على صفحته الرئيسة في مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "إما أن تختاروا حكومة بقيادة الليكود أو حكومة ضعيفة تقدم التنازلات بقيادة تسيبي ليفني ويتسحاق هيرتسوغ".
وأثار الفيديو حربا كلامية بين الأحزاب المتنافسة في الانتخابات.
والواضح أن شعار الليكود الانتخابي يركز على مهاجمة منافسه الأشد في الانتخابات، أو ما يسمى المعسكر الصهيوني المؤلف من حزبي العمل بقيادة هيرتسوغ والحركة بقيادة تسيبي ليفني، إذ إن نتنياهو حذر مرات كثيرة من أن حكومة بقيادتهما ستقدم التنازلات على حساب أمن إسرائيل.
في المقابل، هاجم ايتسحاق هيرتسوغ في دعايته سياسة نتنياهو الخارجية على ضوء التوتر القائم بينه والبيت الأبيض، وإصرار نتنياهو على إلقاء خطاب في الكونغرس الأمريكي الشهر القادم رغما عن أنف أوباما.
وبينما تكيل جهات سياسية التهم لـنتنياهو بالتحريض، يبدو الأخير مصرا على توظيف كل الملفات الإقليمية والدولية للاستفادة منها في حملته، فهو يستنفر الشارع من خطر داعش والنووي الإيراني من جهة، ويدعو يهود أوروبا للهجرة الجماعية إلى إسرائيل من جهة أخرى.