مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أيمن العلي

1
Image 1 from gallery

أيمن العلي: أحارب مرض السرطان بعزيمة قوية والدعاء - صور

نشر :  
11:34 2023-08-07|
  • العلي: استمد عزيمتي في مواجهة المرض من عائلتي وحب عائلتي
  • العلي: مرض السرطان اكتشف بالصدفة والأطباء مهدوا الحقيقة لي 

بإرادة وتحد يواجه المرض العضال، راسما بتفاؤله مستقبلا مشرقا، مستبسلا بالإيمان ليكون أقوى من السرطان، وبات اليوم يتحدت عن صفحة حياته المسطرة بحب الحياة ،غير آبه للمرض المفترس.

أيمن العلي، "ملك جمال الأردن" كما كان يلقب نفسه ، يواجه مرض السرطان إذ تلقى الجرعة الثالثة من الكيماوي ، قبل أيام، بتحد وإصرار والدعاء إلى لله عزوجل، بمساندة وقفة والديه، وحب الآخرين له الذي يدفع ليكون مندفعا للحياة.


"رؤيا" تحدثت مع الشاب العلي للاطمئنان على صحته إذ رد قائلا " الحمد لله أنني بصحة جيدة، ولقد تلقيت جرعة الكيماوي الثالثة وأواجه المرض بقوة ولقد زادت عزيمتي.. وأتواجد حاليا في المنزل".

بهذه الكلمات استهل العلي الحوار، مبينا أنه يتحلى بالإيمان والصبر ولا يكترث لمضاعفات العلاج التي تنهك جسده المتحدي، معلنا حزمه على مباغتة الخلايا السرطانية بالدعاء إلى الله عزوجل ، ورضا والديه، ومساندة من حوله له.

العلي شاب جامعي يبلغ من العمر 21 عاما،  يتلقى تعليمه في الجامعة الهاشمية تخصص إدارة أعمال، بدأت أعراض المرض لديه، عندما شعر بآلام حادة في بطنه منذ شهر حزيران الماضي، وتناول على إثرها مسكنات للتخفيف من قسوة الآلام التي زادت ما جعله يراجع أحد المستشفيات للكشف عن سبب ما يعانيه.

هنا كانت البداية، وفق "ملك الإرادة" كما أُطلق عليه خلال الحديث معه واستحسن اللقب الذي يعتبر نعتا لما يشعر به أمام معركته مع المرض، وبين أن الأطباء ارتأوا أن يقوم بعمل "صور طبقية" التي استمرت لأيام، إلى أن اكتشفوا إصابته بالسرطان في المنطقة الممتدة بين الحوض والمثانة.

طاقة إيجابية

العلي ، خريج جامعي، لهذا العام، يحب تخصصه إلا أنه يحب الحياة أكثر، ويحب فوق كل هذا عائلته التي كانت بوصلة الأمان لديه، إذ أن لوالديه طاقة إيجابية تزيد من تمسكه بحلاوة الصبر أمام مرارة المرض، وأمام مر الكيماوي في جسده وحنظل الألم الذي يشوب فترات تلقيه الجرعات.

وأشار إلى أن الأطباء لم يخبروه بشكل مباشر بالمرض، بل تسلسلوا في كشف الحقيقة تحسبا من تراجع حالته النفسية.

صدمة 

"كانت صدمة بالنسبة لي وعلمت حينها أن الطريق بحاجة إلى قوة وعزيمة وإيمان، فالحالة النفسية مهمة للمريض، والحمد لله على كل شيء"، وفق العلي الذي أكد أن المرض أعطاه دفعة أكثر للعطاء ومعرفة قيمة الأمور التي قد يغفلها المرء ، وزاد " لم أتناول الطعام وأشرب الماء لأيام ما زاد من وطاة معاناتي مع المرض إلا أنني عدت لأمارس الحياة بشكل طبيعي مع تعايشي مع السرطان".

وأهم الأمور التي تعلمها في مرضه، فقد قال إن حبه للحياة واستذكار نعم الله عزوجل أبرزها.

اليوم قصة أيمن العلي كقصص كثيرين يواجهون مرض مستعصيا بقلب يتحلى بالعزيمة، سالكين طرقا وعرة لجني قطاف الشفاء بإذنه تعالى، بلسان معطر بدعاء إلى الله جل وعلا ، فمن أراد الحياة تشبث بالإرادة.