علم حلف شمال الاطلسي "الناتو"
أستاذ علوم سياسية: مكتب لـ"الناتو" في الأردن فرصة لوضعه على الخارطة الاستراتيجية
- ماضي: الأردن ليست عضوا في "الناتو" ولكنه حليف الدول الأعضاء في الحلف وللحلف نفسه
- ماضي:الأردن بعيد عن الفضاء الاستراتيجي للدول الأوروبية
وصف أستاذ العلوم السياسية الدكتور بدر ماضي علاقة الأردن بحلف شمال الأطلسي بـ"الناتو" بالعلاقة المتجذرة، بسبب مكانة الأردن السياسية والاستراتيجية والعسكرية في المنطقة.
وقال ماضي لـ"رؤيا" الخميس، إن الإطار الرسمي للعلاقة بينهما منذ عام 2005 ، مشيرا إلى أن الأردن ليست عضوا في "الناتو"، ولكنه حليف الدول الأعضاء في الحلف وللحلف نفسه.
"الدول الأوروبية حتى الجارة التركية أيضا هي جزء من هذا الحلف، فلذلك العلاقة الأردنية فرديا مع هذه الدول الممتازة ،وجماعيا تتأطر منذ عام 2005 إلى الآن باعتبار أن الأردن بلد استراتيجي ومهم جدا لكثير من المشاريع القادمة سواء عسكرية أو استراتيجية أو تدريبات عسكرية أو غيرها، وفق ماضي.
وبين أن الأردن بعيد عن الفضاء الاستراتيجي للدول الأوروبية وتركيا والولايات المتحدة الامريكية ، حتى اليوم، إلا إذا حدثت تطورات أكبر في المستقبل.
وبحسب ماضي، فإن المكتب الإقليمي في الأردن يعني أنه سيصبح منطقة توزيع أدوار، للناتو وللدول الحليفة في المنطقة.
دلالات وإشارات
وتابع "وجود مكتب إقليمي له دلالات وإشارات سياسية واستراتيجية وعسكرية كبيرة جدا …وكأن الناتو يقول نحن نثق في الأردن".
وبخصوص دور الأردن في التعزيز العسكري والأمني مع وجود حلف "الناتو" في حال افتتاح المكتب الإقليمي، أكد ماضي أن ذلك سيساهم مساهمة كبيرة في وضعه على الخارطة الاستراتيجية والعسكرية الدولية.
تطوير الذات
ولفت إلى أن الأردن سيكون له فرصة كبيرة لتطوير القدرات الذاتية للقوات المسلحة الأردنية، إذ ستنتقل الخبرات الموجودة في "الناتو" إلى الساحة الأردنية، ما سيعطي فرصة كبيرة في تسليح حديث للقوات المسلحة الأردنية.
ولم يغفل ماضي قضية المخدرات، إذ قال إن دول الحلف ستساهم بشكل كبير موضوع المراقبة العسكرية، في الوقت الذي يواجه الأردن خطرا محدقا في هذا الخصوص.
وشدد على أهمية المكتب الإقليمي، واصفا إياه بـ"الخطوة الجبارة"، لكونها ستزيد مساحة التعاون العسكري بين الدول الأعضاء