الكويت إبان الحرب
شاهد.. ماذا لو لم يغزُ العراق الكويت عام ١٩٩٠؟
- خسائر بشرية مليونية والمادية المليارية
كان للغزو العراقي للكويت تداعيات كبيرة بدأت بجرح لم يُنسَ بين شقيقين عربيين، وتعاظم بأكبر انقسام عربي في التاريخ الحديث، ولم ينته بالخسائر البشرية المليونية والمادية المليارية التي تسبب بها الغزو وآثاره.
لكن ماذا لو لم يتخذ الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين قرار غزو الكويت؟
لو لم يحدث الغزو لما حدث الانشقاق بين الجارين العربيين ولما انقسم العرب إثر ذلك بين مؤيد ومعارض ومحايد، واشتعل فتيل انقسامات تلت، ومحاور تشكلت وتواصلت مع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
لو لم يحدث الغزو، لما تشكل التحالف الدولي بقرار من الأمم المتحدة، وقادته الولايات المتحدة لإخراج الجيش العراقي من الكويت، ولما فُرض الحظر التجاري والمالي والعسكري على العراق ليقبع شعبه تحت الحصار نحو 13 عاماً. ولما اضطرت بغداد إلى دفع تعويضات إلى الكويت بلغت قيمتها 52.4 مليار دولار.
لو لم يحدث الغزو، لما تكبد الجانبان خسائر بشرية ومادية كبيرة، ولما تشكل جرح دائم لن يندمل بين عربي وآخر أخذ الأشقاء والأغراب على حين غرّة.
لو لم يحدث الغزو العراقي للكويت، لما بدأت سلسلة أحداث انهارت بلاد الرافدين تحت وطأتها كما حجارة الدومينو، من حصار مُنهِك إلى غزو أمريكي غاشم عام 2003، فعنف طائفي بين أبناء الوطن الواحد إلى اجتياح عصابة داعش الإرهابية للبلاد، ولما أصبح العراق اليوم - رغم ثرواته - بلداً يعاني من وضع اقتصادي متردٍ وفسادٍ مستشرٍ، ويحاول بناء نفسه من جديد.