نبض البلد: دور الاعلام في مواجهة التطرف

الأردن
نشر: 2015-02-15 20:17 آخر تحديث: 2016-08-06 13:20
نبض البلد: دور الاعلام في مواجهة التطرف
نبض البلد: دور الاعلام في مواجهة التطرف

رؤيا – قاسم صالح – تناولت حلقة نبض البلد مساء الاحد دور الإعلام في مواجهة التطرف وكونه واجب ديني و وطني ومهني، حيث استضافت نائب رئيس الوزراء الأسبق أيمن الصفدي و د. باسم الطويسي عميد معهد الإعلام الأردني.

 

وقال الدكتور باسم الطويسي ان الاعلام رأس الحربة في مواجهة التطرف والارهاب ، وان  المعركة ضد الارهاب والتطرف ليست عسكرية فقط  فالاختبار الحقيقي هو الناحية الفكرية ، حيث يشكل الاعلام اكثر منصات تلك الحرب اهمية.

 

 واضاف الطويسي : " ان القضية المركزية في الاعلام بالعالم العربي والاردن هي اصلاح الاعلام اذا اردنا ان نضع خطة للمطالبة بمواجهة التطرف اعلاميا فستكون العودة الى البداية وهي تطوير الاعلام ليلعب دوره في المجتمع" ، منوها الى ان جزءا من المشكلة في مواجهة تلك الأفكار والسموم هي ضعف الاعلام في التعامل مع خطاب التطرف وتركه لفترة كبيرة دون اصلاح.

 

وشدد على  ضرورة تبني نظما لمحاسبة الاعلام مجتمعيا وليس عن طريق الدولة، وذلك لضبط علمية نشر الاخبار وعدم الانجرار وراء الاشاعات التي تهدف الى زعزعة امن المجتمع والدولة، مشيرا الى ان بدايات الاصلاح السياسي تأتي باصلاح وسائل الاعلام وهذا الامر تم اثباته تاريخيا ، فمواجهة التطرف هي معركة ثقافية ويجب ان تكون موحدة مع كافة الاقطار العربية ولا تقتصر على دولة دون اخرى.

 

ولفت الدكتور الطويسي الى ان الرسالة الاعلامية الواجب ارسالها  هي ان نقوم بحماية المهنية والدقة وتقديم الحقائق، وذلك  لأن المتطرفين يقدمون والزيف والتضليل الانحراف عن الحقيقة وبالتالي فان اتباع الحقيقة سيكون الرد الأكبر على رسائل المتطرفين.

 

واشار الى ان كافة التعبيرات والمصطلحات التي يستخدمها تنظيم داعش تعد طعما مثل الخلافة ودولة الاسلام حيث هذه الامور تعد من الامور التي تغري الشباب للانضمام لها، لافتا الى ان بعض الاعلاميين والمثقفين وقعوا بفخ المصطلحات والدعايات التي يصدرها التنظيم بعد اشادتهم  بالانتاجات الاعلامية الصادرة عنه وتضخيم قدراتها وذلك خطأ جسيم.

 

من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق أيمن الصفدي ان الاعلام هو السلاح الاساسي للوصول الى الناس ، حيث يجب تطوير المحتوى الذي يستند الى دراسة وفكر قوي ، مشيرا الى ان هنالك  نقص في المحتوى على شبكات الاعلام فيما يتعلق بهذه الامور.

 

واضاف الصفدي ان القضية ليست التصدي للتطرف وانما كيف نستطيع الرد عليه اعلاميا من ناحية المحتوى وتطويره في كافة المجالات مثل المساجد والمدارس والمؤسسات الرسمية والأهلية.

 

واشار الى انه يجب ان يتوفر للاعلام كافة الوسائل والامكانيات التي يمكن ان تنهض بالخطاب المعتدل السوي ، مضيفا  :  "يجب ان نتبع القواعد السلوكية والمهنية التي تضبط عمل الاعلام والتأكد من المعلومات ومعايير الصحافة المهنية".

 

ولفت الصفدي خلال استضافته في برنامج نبض البلد الى ان الاعلام الاجتماعي مفتوح للجميع ويجب علينا ان نأخذه بعين الاعتبار، فالقارىء قادر على ان يفرق بين المواد الجيدة والسيئة والمصادر الموثوقة وعكسها.

 

واضاف ان التطرف والارهاب يحمل سموما فكرية ويجب علينا معرفة كيفية التعامل معها بمهنية وموضوعية ، فالاعلام ليس المسؤول الوحيد،  وانما هنالك دور مجتمعي متكامل في التصدي للافكار المتطرفة، واجبنا الأول هو حماية الأردن فكريا، لأن الدور العسكري في الأردن هو مهمة القوات المسلحة التي تقوم بواجبها على اكمل وجه ، وبالتالي فإن هنالك دور للأردنيين كل في منصبه ومكانه فالحكومة لها دور باصلاح التعليم واستخدام المساجد ونشر التوعية عبر اذرعها المؤسساتية، ومؤسسات المجتمع المدني لها دور مهم في ذلك.

 

وقال الصفدي ان قوة داعش تتناسب طرديا مع  ضعف المجتمعات المتلقية، فكلما ضعفت تلك المجتمعات تكون صيدا سهلا لأفكار ذلك التنظيم الارهابي المتطرف، مضيفا : " نحن الان في ظرف استثنائي حيث سيحاول داعش الدخول فكريا واعلاميا الى الاردن وبالتالي يجب علينا ان نكون مهنيين وعلى قدر المسؤولية الوطنية ، مشددا على انه يجب ان يكون هنالك منظومة قانونية لحماية المجتمع من الوسائل الاعلامية التي تنشر اخبارا غير صحيحة ومغلوطة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter