مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الخصاونة ونظيرة العراقي

Image 1 from gallery

تفاصيل مباحثات الخصاونة مع نظيرة العراقي

نشر :  
00:38 2023-07-25|
  • الخصاونة نقل تحيَات الملك وولي العهد إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي والقيادة العراقيَة

أجرى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في بغداد، اليوم الاثنين، مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السُوداني، وذلك في إطار زيارة العمل التي يجريها إلى جمهوريَة العراق ويلتقي خلالها رئيس الجمهوريَة عبداللَطيف رشيد، ورئيس مجلس النوَاب العراقي محمَد الحلبوسي.

وتناولت المباحثات، التي حضرها وزراء وممثِلون عن القطاع الخاص التِجاري والصِناعي في البلدين الشَقيقين، آليَات تعزيز علاقات التَعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.


ونقل رئيس الوزراء خلال المباحثات تحيَات جلالة الملك عبدالله الثَاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثَاني، ولي العهد، إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي والقيادة العراقيَة، مؤكِداً أنَ للعراق الشَقيق مكانة خاصَة لدى جلالة الملك وسمو وليِ العهد، والشَعب الأردني، حيث تجمعنا علاقات وأواصر ووشائج عمرها من عمر الدَولة الأردنيَة، وهي متميِزة ومبنيَة على التكامليَة إزاء التحدِيات والطُموحات والفرص.

العلاقات الأردنيَة العراقيَة

وأكَد الخصاونة، في تصريحات مشتركة مع نظيره العراقي عقب المباحثات، أنَ "العلاقات الأردنيَة العراقيَة متجذِرة واستراتيجيَة تجمعنا على مستوى القيادة والحكومات والشَعبين الشَقيقين"، لافتاً إلى أن الاجتماع الموسَع الذي تخلَلته المباحثات مثَل فرصة للتَداول في المواقف السِياسيَة المشتركة التي تصل في الكثير من جوانبها إلى حدِ التَطابق.

التَنسيق الأمني

وبيَن رئيس الوزراء أنَ المباحثات تخلَلها التَأكيد على استمرار التَنسيق الأمني الذي يستهدف محاربة الإرهاب والتَطرُف وعدم السَماح بأيِ ثغرات قد يتسلَل من خلالها شبح الإرهاب المقيت بما يهدِد مجتمعاتنا، بالإضافة إلى ضرورة اتِخاذ خطوات عمليَة مباشرة وفاعلة للتَعامل مع تحدِي المخدِرات الذي يتهدَد شعوبنا، مؤكِداً أنَ هذا الخطر العابر للحدود يقتضي ترسيخ التَعاون الثُنائي ما بين الأردن والعراق، بالإضافة إلى التَعاون العربي الإقليمي في محاربة هذه الآفة التي باتت هاجساً تعاني منه المجتمعات، وتتطلَب تفعيل الآليَات الكفيلة والانتقال بالإجراءات إلى حيِز التَنفيذ.

القضيَة الفلسطينيَة

وأعاد رئيس الوزراء التَأكيد على الموقف الأردني الدَاعي إلى ضرورة إيجاد أفق سياسي لحلِ القضيَة الفلسطينيَة يرتكز إلى حلِ الدَولتين؛ لتقوم بمقتضاه الدَولة الفلسطينيَة المستقلَة وذات السِيادة الكاملة والقابلة للحياة، على خطوط الرَابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَة، مشدِداً في هذا الصَدد على أنَ الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَاني سيستمرُ بالنهوض بمسؤوليَة وواجب وشرف حماية المقدَسات الإسلاميَة والمسيحيَة في القدس الشَريف، ومنع كل محاولة لتغيير الوضع التَاريخي والقانوني القائم انطلاقاً من الوصاية الهاشميَة التاريخيَة التي يباشرها جلالته باقتدار.

التَعاون الاقتصادي

وحول أوجه التَعاون الاقتصادي، شدَد رئيس الوزراء ونظيره العراقي على ضرورة الانتقال من حيِز التَخطيط إلى حيِز التَنفيذ الذي يشعر بأثره المواطنون في كلا البلدين الشَقيقين، وكذلك الأشقَاء العرب في إطار آليَات التَعاون العربي - العربي، سواءً مبادرة التَكامل الصِناعي أو آليَة التَعاون الثُلاثي، سيما في المشاريع الكُبرى مثل مشروع أنبوب النَفط بين البصرة والعقبة.

وأشار الخصاونة إلى أنَ المباحثات تناولت الحديث عن الآليَات الكفيلة بالتَكامل في الكثير من المجالات، بما في ذلك المجالات الاستثماريَة، وكذلك حاجة العراق الشَقيق إلى الطَاقة المتجدِدة التي يمتلك الأردن فيها تجربة واعدة، بالإضافة إلى الصِناعات الغذائيَة والدَوائيَة والأمن الغذائي الذي يشكِل هاجساً سيما في ظلِ اضطراب سلاسل التَوريد التي شهدها العالم وأظهرت بوضوح ضرورة إيجاد آليَات للتَكامل والأمن الغذائي في العالم العربي.

وأكد رئيس الوزراء أهميَة الآليَة الثُلاثيَة التي تجمع الأردن والعراق ومصر والكثير من المشاريع الأساسيَة والمركزيَة ضمنها، والتي تتقاطع أيضاً مع التَعاون الثنائي الوطيد والمتجذِر، ومن ضمنها المدينة الاقتصاديَة على الحدود بين البلدين التي قطعنا أشواطاً باتجاهها، ومشروع الرَبط الكهربائي الذي ستكتمل المرحلة الأولى منه خلال الشَهر المقبل، ونأمل أن تسير المرحلة الثَانية منه بوتيرة سريعة لتكتمل خلال عام أو عام ونصف.

كما أكَد الخصاونة على ضرورة الانتقال إلى حيِز البحث الفعلي والتَنفيذ للمشاريع الاستراتيجيَة الكُبرى ومن ضمنها أنبوب البصرة - حديثة، الذي سيتفرَع عنه خط باتِجاه العقبة، والقيم المضافة التي سيمثِلها هذا المشروع في إطار إقامة مناطق لصناعات بتروكيماوية تعتمد عليه وعلى علاقاتنا التَكامليَة في مجالات الأسمدة والاستكشافات الواعدة على الحدود بين البلدين قد تسمح بفتح صناعات مثل الأمونيا الزَرقاء وغيرها من الصِناعات ذات الاهتمام المشترك.

النفط العراقي 

ولفت الخصاونة إلى أنَ المباحثات تخلَلها الوصول إلى توافقات بزيادة كميَات النِفط التي يشتريها الأردن من العراق من 10 آلاف برميل يوميَاً إلى 15 ألف برميل يوميَاً، والتي تسهم في سدِ جزء من احتياجات الأردن البالغة 134 ألف برميل يوميَاً.

ولفت رئيس الوزراء إلى التَوافق أيضاً على تأسيس مجلس الأعمال المشترك الأردني - العراقي وضرورة تفعيله والذي يمثِل خطوة مهمَة ويوفِر أرضيَة لتدعيم العلاقات الاستراتيجيَة التي يلمسها البلدان، بالإضافة إلى التَعاون الصحِي وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية والطبيَة وضرورة النُهوض بقطاع النقل.

وأشار إلى أن الجانب العراقي أبدى الاستعداد للنظر في طلب الاستفادة من الخبرة العراقية في التنقيب عن المعادن والنفط والاستفادة من قسم من المعدَات العراقيَة في هذا الجانب.

كما أشار إلى الوصول لتفاهمات من شأنها تقليص الفجوة البيروقراطيَة وتعتمد المواصفات والمقاييس، ما يساعد على انسيابيَة حركة البضائع والأشخاص.

وجدد الخصاونة، خلال تصريحاته، رفض الأردن وتنديده بممارسات حرق المصحف الشَريف التي تثير حفيظة المسلمين، والتي من شأنها أن تغذِي مشاعر الكراهية ولا تمتُ بصلة لحريَة التَعبير عن الرَأي.