سعادة تحولت إلى عزاء.. تفاصيل مؤثرة لعائلة فجعت بوفاة طفلها في "شاليه"

الأردن
نشر: 2023-07-18 11:14 آخر تحديث: 2023-07-18 11:51
تحرير: جلنار الراميني
الطفل الراحل ليث محفوظ
الطفل الراحل ليث محفوظ
  • العائلة لبت دعوة أحد الأقارب لزيارة "شاليه"
  • الأب لم يكن يرغب  بالذهاب إلا أن عائلته أصرت
  • الطفل ليث غادر الحياة بقسوة المشاهد 

تحولت أجواء السعادة إلى مشاهد مأساوية، وتحولت زيارة "شالية" إلى دفن فلذة كبدهم، في فاجعة شهدتها عائلة أردنية أمام هول الموقف، وصعوبة اللحظات التي باتت ألما قاسيا يصعب نسيانه.

الطفل ليث محفوظ (6 سنوات)، مات غرقا في بركة سباحة داخل منتجع "شاليه" خاص، أثناء مرافقته لعائلته التي لبت دعوة أحد الأقارب.


اقرأ أيضاً : وفاة طفل غرقا في بركة سباحة بالشونة الجنوبية


تحدث والد الطفل المفجوع لـ"رؤيا" تفاصيل الحادثة التي ألقت بظلالها على العائلة، وكانت البداية عندما تلقى دعوة من أحد أقاربه الذي اشترى "شاليه" جديدا في منطقة الأغوار الوسطى.

تلبية الدعوة 

وأَضاف أنه أراد أن يقضي العطلة مع أقاربه، إلا أن الموت فجع العائلة، واستل الحزن إلى سعادتها على وقع الحسرة، بقلب بكى حزنا وعيون بكت ذكرى مؤلمة.

وأشار محفوظ إلى أنه كان مترددا لتلبية الدعوة لأسباب غير واضحة وغير مفهومة، إلا أنه قوبل بإلحاح الجميع ما حدا به إلى التوجه إلى "الشاليه".

ليث طفل في مقتبل العمر، جنى سعادة من الحياة ، فقد كان يلعب مع أشقائه وأصدقائه ببراءة الطفولة التي لم تشفع له، فغادر برفقة جده الذي سبقه إلى الموقع، ولحق والدا الطفل به.

ليث يغرق

وبين محفوظ أن العائلة بدأت بتفقد "الشاليه" وكانت تظهر في عيني ليث السعادة والفرح، وبعدها غافل عائلته ليسبح إلى أن فارق الحياة، وسط صدمة وفاجعة من حوله، الذين تحولت وجوهمم المرتسمة بالضحكات إلى وجوه عابسة، حزينة في موقف يصعب للكلمات نقل مدى وحجم المصيبة.

جثة هامدة في المسبح، وقلوب منكسرة، وعيون باكية، وأرواح عانقت الدعاء لله عزوجل أن يكون ليث على قيد الحياة، إلا أن القدر كان له كلمته.

أسرع الأب إلى المسبح لانتشال جثة طفله، إلا أن انتشله "حارس"، وسط حالة من الترقب والخوف، وفق ما تحدث به.


اقرأ أيضاً : وفاة طفل راعي أغنام غرقا بعد هروبه من الحر الشديد في وادي موسى


ولفت إلى أنه تواصل مع كوادر الدفاع المدني، الذين التقوا به في منتصف الطريق، ونقلوه بدورهم إلى مستشفى الشونة الجنوبية، إذ وافته المنية لاحقا.

هكذا انتهت حياة الطفل ليث، وكان إصرار العائلة على الذهاب إلى "الشاليه" ، وداع أخير أمام صرخات مدوية جابت حناجر وقلوب والديه وأشقائه واصدقائه الذين افتقدوا لعبهم معه.

أخبار ذات صلة

newsletter