نبض البلد يناقش خيارات الحرب في القضاء على داعش

الأردن
نشر: 2015-02-14 20:21 آخر تحديث: 2016-07-21 16:27
نبض البلد يناقش خيارات الحرب في القضاء على داعش
نبض البلد يناقش  خيارات الحرب في القضاء على داعش

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء – تناولت حلقة نبض البلد الاربعاء، مسالة الدخول في حرب برية ضد عصابات داعش الارهابية، حيث استضافت كلا من الناشطة السياسية نريمان الروسان، واستاذ العلوم السياسية د، فيصل رفوع.

وقالت ناريمان الروسان إن خطر تنظيم داعش كبير جدا، لانهم يظنون أنفسهم أنهم يحاربون عن عقيدة الجهاد، التي تدخلهم الجنة، والجنة منهم براء، وهذه ليست عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم.

واضافت إن داعش خطر على البشرية جمعاء وليست خطرا على الاردن فقط.

ولفتت إلى أن هناك أكثر من تنظيم مثل داعش، يجب تركيز الضوء عليهم كجبهة النصرة وكتاب الحق وغيرها.

ورفضت الروسان أن يكون تنظيم داعش مكون من بقايا جيش الزعيم العراقي صدام حسين، لان الجيش العراقي لم يكن يقتل الناس.

واعتبرت أنه لا فرق بين تنظيم داعش في سوريا والعراق، رافضة تفريق البعض بين كلا التنظيمين.

واعتبرت الروسان أن زج الجيش الاردني في حرب برية ضد تنظيم داعش خطأ فادحا، لانه سيدخل حربا خاسرة، ولأن جيش مصر والجيش العراقي وجيش سوريا انهكت، ولم يبقى من هذه الجيوش العظيمة إلا الجيش الاردني.

وتابعت قولها إن التحالف الدولي إن اراد سحب الجيش الاردني العربي، فإن هذا مؤامرة على الجيش، فالمعركة في سوريا ليست معركتنا فهناك جيش عراقي و جيش سوري قادرون على حماية ارضايهم.

ونوهت إلى أنه ليست من مصحلة الجيش العربي دخول المعركة وهذه ليست معركة تحرير فلسطين فيجب ان نحارب العدو المعروف.

واضافت أن الجيش العربي الاردني ليس جيش عصابات، وهو جيش منظم ولا يدخل حرب عصابات.

واشارى إلى أن دخل الجيش الاردني فسيقتل الاطفال والنساء و يهدم الكنائيس و المساجد، فليس من مصلحة الجيش الدخول هذه الحرب، مشيرة إلى أن الاردن غير مسؤول عن الدخول في العمق السوري، بل المطلوب تحصين الحدود فقط وحمايتها من دخول داعش.

وذكرت أن الجيش العربي الاردني قاتل عدو واضح وهو اسرائيل ولكن أن نزجه في حرب، فهذا أمر مفروض فإن كنا لم نتحمل سقوط شهيد كمعاذ الكساسبة فكيف سنتحمل سقوط المئات من الشهداء؟.

وقالت إن مئات الاردنيات يتصل بها كي تتوسط في نقل ابنائهم من وحدات في الجيش الاردني لوحدات غير قتالية خوفا على ابنائهم.

ولفتت إلى أن جيشنا القوي سيقف بالمرصاد لمن يفكر أن يدخل شبرا إلى الارض الاردنية.

وأكدت أن الحدة الاردنية موجودة قبل استشهاد الطيار معاذ الكساسبة ، فليس هناك فرقة بين الشعب ولا معارك و من يسمع الاخبار يظن اننا لم نكن متوحدين، ثم توحدنا!، لافتتا إلى أن استشهاد معاذ فتح العقول و لقلوب لمن يؤازر داعش و جبهة النصرة.

ودعت إلى تمتين الجبهة الداخلية من الفساد والعمل على مواصلة مسيرة الاصلاح ، أما الجبهة الخارجية فيحميها الجيش العربي الاردني.

واعتبرت عصابات داعش صناعة أمريكية لتقسيم المقسم وهي تخدم اهداف استعمارية، فامريكا لم ترد القضاء على صدام بل أردات تقسيم العراق، والقضاء على علماء العراق، وقوة العراقـ، فحين انتهت أمريكا من العراق ثم جاءت لسوريا وبدأت بخلق فتن بين مكونات الشعب السوري.

وتساءلت لماذا لا تقضي امريكا على عصابات داعش خلال شهر وهي قادرة على فعل ذلك، وتزعم أنها تحتاج إلى 3 سنوات لاتمام مهمتها؟؟.

وفي معرض ردها على بعض الاراء التي تقول لابد من ضرب تنظيم داعش الارهابي في عقر داره أوضحت أن داعش تستخدم حرب العصابات ومن الصعب تحديد أماكنها.

وبين أن كل أردني هو مشروع شهيد حين يدخل العدو الى الاردن، وليس مسؤليتننا أن نقاتل نيابة عن الجيش السوري.

وختم قولها أن محاربة التطرف و الارهاب، يكون بتحقيق العدالة بين كافة شرائح المجتمع، وتحقيق فرص العمل فالمساواة حتى لا يفكر الشباب بالانتماء لتنظيمات ارهابية، بالاضافة إلى البدء بالتعليم في المدارس و الجامعات وتحصين شبابنا من الفكر المتطرف.

من جهته قال أستاذ علم السياسية الدكتور فيصل رفوع  إن حزب الله داعشي، وان وداعش العراق غير داعش سوريا، فداعش العراق تمثل ثورة اهل السنة، فهي بقايا صدام وجيشه  ضد الدولة الصفوية.


اما داعش في سوريا وهي تختلف عن العراق، داعش خربت الثورة الشعبية في داخول سوريا ، والنظام بطريقة غير مباشرة في سوريا ،وداعش لم تحرر شبرا من ارض سوريا، وهي تاتي لضرب جبهة النصرة و الجيش الحر.


وداعش اختطفت الثورة العربية السنية في العراق و استثمرت انتاج السنة وثورتهم ضد ايران، فهم اخطتفوا ثورة الشعب العراقي ضد النفوذ الصفوي الفارسي.
وعن مبررات التدخل الحربي البري للجيش الأردني قال رفوع:  إن الجيش العربي الاردني تدخل خارج أرضه خلال تاريخه المجيد و النخب لا تحدد مصيره  بل هناك مراكز قياديه تحدد متى يتحرك و كيف يترحك وأولهم جلالة الملك و الزبن و فيصل الشوبكي فهؤلاء يقرروا .

وتابع أن أي مواطن أردني هو مشروع إستشهاد و الجبيش العربي كذلك، والاردن ثالث دولة في العالم في عدد قوات حفظ السلام للحفاظ على السلم و الامن الدولي فكيف لا نحافظ على بلدنا.


وبين أنه يجب أن يكون حربا إستبقاية فهل ننتظرهم أن يصلوا اربد والرمثا، فيجب القضاء على داعش و غير داعش وهذه يقررها اصحاب الشأن.
وأضاف نتمنى أن يكون الجيش العربي السوري قادر على إنهاء داعش وهو لا يدير إلا ثلث سوريا، ولذلك يجب أن يتحرك الجيش الأردني بالتعاون مع دول الخليج و العراق للقضاء على سوريا.


وعن قراءة للمنطقة  قال إن الجيش المصري قادر على إنهاء البؤرة التوترية في سيناء، أما اليمن و سيطرة الحوثيين فان هناك تنسيق مصري خليجي سعودي لكبح جماحهم.


وكشف ان ما يحصل في اليمن وسيطرة الحوثيين على باب المندب سيؤثر على العقبة فإذا سقط باب المندب ستسقط العقبة.

أخبار ذات صلة

newsletter