أسير محرر : والدي قام بتجهز "قبر" لي بسبب وضعي الصحي في سجون الاحتلال - فيديو

كالمئات من الأسرى الفلسطينيين، عاش الأسير المحرر كريم يونس خلف قضبان سجون الاحتلال وفي ظلمة الزنازين.

وروى الأسير المحرر كريم يونس قصة حياته منذ الولادة مرورا بمراحل عصيبة بفترة اعتقاله حتى الافراج عنه.
كريم يونس من مواليد قرية عارة "المثلث الشمالي" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قال: إن طفولته كانت مثل أي طفل وترعرع في بيت وصفخ بأنه "وطن" لأن والده كان يدرس في مدرسة لكن الاحتلال طرده من وظيفته عام 1955.

وتحدث يونس عن فترة حياته الجامعية، أنه حاول أن يكمل دراسته في البداية لكن صعوبة الظروب المادية حالت دون ذلك، إذ قرر أن يعمل لعدة سنوات لجمع المالي لمساعدة نفسه في إكمال التعليم، مشيرا إلى أن الوضع المادي لوالده لم يمكنه من التعلم في الخارج.

وفيما يتعلق في انخراطه بحركة فتح وانضمامه للمقاومة الفلسطينية وكيفية تلقيه التعليمات، لفت يونس إلى أنه كان يتلقة التعليمات عن طريق شفيرة بالراديو.

كما وصف حالة خصوصية الأسرى داخل أراضي 1948، وكذلك حرب النكسة عندما كان طفلا صغيرا، إذ قال: إنه شاهد الطائرات العربية بعلو منخفض وتبادل إطلاق النار قبل النكسة.

وبين يونس أبرز العمليات له قائلا: " "كانت خليتنا فاعلة ونشيطة طلب منا ان يتم خطف ضابط ليتم عملية تبادل اسر وتمت عملية بخلال ساعات حتى القيادة استغربت على السرعة والامكانية التي احنا قمنا بها وعشان هيك تعثر قصية التوصيل الى مكان معين لانه الطرف الاخر لم يكن جاهز لاستلامه"

وتحدث عن لحظة تعرضه للتعذيب خلال التحقيق بعد اعتقاله، مشيرا إلى أن والده جهز له قبرا بسبب وضعه الصحي داخل سجون الاحتلال.

وأضاف أنه عاش فترة صعبة في سجون الاحتلال قبل الافراج عنه، مشيرا إلى أنه قضى آخر يوم له في السجن كأي يوم سابق.