مقاوم فلسطيني
عقب انسحاب الاحتلال.. بيان صادر عن سرايا القدس "كتيبة جنين"
- العدوان أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة العشرات
أصدرت سرايا القدس "كتيبة جنين"، الأربعاء، بيانًا عسكريًا حول تفاصيل عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، والذي استمر على مدار يومين، أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة العشرات وتدمير هائل في المنازل والبنية التحتية.
وأعلن جيش الاحتلال، الأربعاء، "أن العملية انتهت رسميا وغادر الجنود منطقة جنين".
وكان جيش الاحتلال قد باشر فجر الاثنين أوسع عملية له منذ سنوات عدة في الضفة الغربية المحتلة مستخدما مئات الجنود وموجها ضربات بمسيّرات ومستخدما جرافات عسكرية.
وتاليا بيان سرايا القدس "كتيبة جنين" :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
بيان عسكري صادر عن سرايا القدس - كتيبة جنين
يا جماهير شعبنا الصابر يا أهلنا المقاتلين والمرابطين في مخيم جنين.
السلام على الشهداء الأكرم منا جميعا، الذين ارتقوا وهم يسطرون بدمائهم أروع الملاحم والتضحيات ويرسمون لنا لوحة النصر المبين، السلام على ذويهم وعائلاتهم، السلام على الجرحى الميامين، السلام على أسرانا البواسل، السلام على ضفتنا الباسلة، السلام على جنين وأهلها العظام.
تحية لكم من سرايا القدس - كتيبة جنين التي خاضت بكل شرف وكبرياء معركة بأس جنين البطولية ومعها كل الأحرار من فصائل المقاومة وردت العدوان وانتصرت لأهلنا في جنين ومخيمها وكانت صاحبت اليد العليا خلال المعركة وصاحبة الكلمة الفصل في الميدان.
لقد تمكنت الكتيبة بعون الله من تنفيذ العديد من الضربات والعمليات الهجومية والكمائن وتفجير العبوات، حيث افتتحت الكتيبة المعركة بكمين مسجد الأنصار الذي نفذه مجاهدونا في الوحدة الخاصة على محور الدمج كما نفذ مجاهدونا خلال اليوم الأول عمليات تصدي لقوات الاحتلال على محور (الدمج -الحواشين) أفشلت خلالها توغل قوات الاحتلال داخل المخيم وواصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 40 ساعة من القتال والمواجهة والتصدي استطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وإعطاب العشرات من الآليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر منها كما أدخلت وحدة الهندسة عبوات جديدة للخدمة منها عبوة "طارق 1" تيمنا بالشهيد طارق الدمج.
وتمكن مجاهدونا بحول الله وقوته وتوفيقه، من خوض اشتباكات متفرقة على عدة محاور مع قوات الاحتلال في ( حارة الدمج - حارة الحواشين -شارع الناصرة - شارع حيفا - شابع نابلس- دوار السينما - منطقة الجابريات - منطقة الهدف -محيط مستشفى ابن سينا - شارع أبوبكر - دوار الشهداء - مدخل المخيم وساحته) ومناطق أخرى سطر خلالها مجاهدونا أروع الملاحم والبطولات في وجه هذا العدو الغاشم، وأوقعوا فيه القتلى والجرحى.
وبعون الله وقوته تمكن مجاهدونا من إفشال أكثر من محاولة توغل نفذها جيش الاحتلال خلال المعركة كما أفشل مجاهدونا مهمة قوة خاصة تسللت داخل المخيم.
وعليه فإننا في سرايا القدس - كتيبة جنين؛ نؤكد على ما يلي:-
أولاً : إن هذه المعركة والملحمة البطولية التي سطرها مقاتلونا الأبطال لكل قوة واقتدار ضد هذا العدو الغاشم ، فأنها وفاء وعهد منا لأبناء شعبنا ولأهلنا في مخيم جنين وللشهداء جميعاً والجرحى والأسرى.
ثانيا : هذه الملحمة البطولية التي سطرتها الكتيبة بكافة تشكيلاتها هي من صنيع معلمنا فتحي الشقاقي مرورا بمحمود طوالبة وجميل العموري وشهيدنا المجاهد ابراهيم النابلسي وصولا للقائد الكبير طارق عز الدين "أبو محمد".
ثالثا : إننا في سرايا القدس - كتيبة جنين نتحدى المؤسسة الأمنية ورقابته العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده في الدمج والسينما وشارع نابلس والجابريات، وهو يعلم تماماً عن ماذا نتحدث.
رابعا : نؤكد أن مقاتلينا بخير وفي أفضل حالاتهم، وأن معنوياتهم تعانق السماء وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعده مجاهدو سرايا القدس لهذا العدو، وإن كل ما قام العدو بترويجه على أنه انجاز فما هي إلا انجازات وهمية ولقد أخطأ التقدير من جديد عندما أقدم على هذا العدوان وعليه أن يعلم أننا جاهزون دائما وفي كل وقت وتحت أي ظرف وستبقى جنين ومخيمها رعباً يطاردكم.
خامسا: نكشف لشعبنا المجاهد تمكن عدد من الكتائب والمجموعات من مساندة كتيبة جنين في تصديها للعدوان من خلال المشاركة المباشرة أو تنفيذ عمليات اطلاق نار حيث شاركت كتيبة جبع وكتيبة طولكرم وكتيبة طوباس بشكل مباشر في المعركة وكانوا كتفا إلى كتف مع إخوانهم في كتيبة جنين- سرايا القدس، كما نفذت سرايا القدس -مجموعات برقين وقباطية عمليات اطلاق نار استهدفت قوات وحواجز الاحتلال، كما نفذت سرايا القدس -كتيبة عقبة جبر عمليات اطلاق نار استهدفت حواجز الاحتلال رداً على العدوان في جنين.
سادساً: نجدد عهدنا ووفاءنا واعتزازنا لقائد مسيرتنا المباركة ولموحد الساحات القائد زياد النخالة، ولأهلنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد.. مخيم جنين البطولة والفداء.. مخيم الثورة والشهداء، الذين أثبتوا أنهم الدرع الحامي لمقاومتنا وأنهم صمام الأمان والدرع الحامي لأبنائهم المجاهدين، الذين يبذلون دماءهم رخيصةً لصد عدوان هذا العدو الغاشم على أبناء شعبنا وكانوا عند حسن ظن كتيبتهم..
"التحية كل التحية لأهلنا الصامدين في كافة المدن والبلدات والقرى على صمودهم وتضحياتهم واحتضانهم لأهلنا ومجاهدينا"، بحسب البيان.