مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

Image 1 from gallery

الخميس : النهاية الفلكية لفصل الشتاء الأغرب في تاريخ الأردن

نشر :  
منذ 10 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 10 سنوات|

رؤيا - طقس العرب - تشير الحسابات الفلكية إلى أن القسم الشمالي من الكرة الأرضية بما في ذلك الأردن سيكون يوم الخميس 20-3-2014 على موعد مع الاعتدال الربيعي وتساوي الليل و النهار،حيثُ يُعتبر هذا اليوم البداية الفلكية لفصل الربيع في نصف الكرة الارضية الشمالي ، و بداية لفصل الخريف في النصف الجنوبي من الكُرة الارضية.

و بعد هذا اليوم يُصبح النهار أطول من الليل في الأردن ، حيثُ يكسب النهار الدقائق يومياً من نظيره الليل، لغاية موعد الانقلاب الصيفي في شهر جزيران أطول نهار في السنة.

و مع حلول يوم الخميس،نكون قد أسدلنا الستار فلكياً على فصل شتاءٍ غريب على الأردن سيبقى في ذاكرة الكثيرين من خلال أحداثه المُتباينة تبايناً شديداً. حيثُ بدأت القصة قبل أن يبدأ فصل الشتاء من الناحية الفلكية، وذلك بعاصفة ثلجية من العيار الثقيل في منتصف شهر ديسمبر.

ثلوج قبل بداية فصل الشتاء بأيام

و بالرغم أنه من المعروف عن الأردنيين حُبهم للثلوج والأجواء الساحرة التي تُرافق هذا الحدث الجوي، فالأرض بيضاء و ضجيج الشوارع هادئ، و لكن السيناريو خلال بداية الموسم كان مُختلفاً تماماً، حيثُ هبّت عاصفة ثلجية قوية أيام 12 و 13 و 14 ديسمبر/كانون أول 2013 راميةً كامل ثقلها على البشر و الأشجار و الحيوانات و الطيور، مما أدى إلى شلل مظاهر الحياة الطبيعية بشكل كامل واحتجاز المواطنين في منازلهم و إيقاف المدارس و الجامعات و الأعمال لفترة طويلة، و إحداث أضرار في شبكة الطُرقات، ووقوع عدد لا يُحصى من حوادث السير، و في كُل هذا بُعدٌ كبير عن سحر الثلوج و تساقُطها القُطني الناعم.

و لكن التساقُط الثلجي الكثيف آنها كان لهُ الوقع الإيجابي في الحفاظ على رطوبة التربة و مخزون المياه إلى حدّ ما، حيثُ حدث بعدها ما لم يكّن في الحسبان.

انحباس تاريخي للأمطار و مربعانيّة جافّة بكُل ما تحمله الكلمة من معنى

الغريب في الموضوع هو أن العاصفة الثلجية جاءت قبل بداية المربعانية، لتبدأ بعد ذلك رحلة عذاب الجفاف و انحباس الهُطولات المطرية الهامّة عن أغلب المناطق الزراعية في المملكة إلا من بعض الهُطولات الضعيفة التي لم يتجاوز مجموعها الـ 2 ملم خلال فترة تتجاوز الـ40 يوماً، وسط غياب شبه تام للمنخفضات الجوية المُعتادة، حيثُ كانت أغلب الأنظمة الجوية المؤثرة على الأردن على شكل حالات عدم استقرار جوي يتركزّ تأثيرها في مناطق البادية جنوباً و شرقاً.

نشاط مُبكر جداً للمُنخفضات الخماسينية والعواصف الرملية

مع انطلاقة شهر آذار، تعرضت المملكة لمُنخفض جوي خماسيني مُبكر من حيثُ التوقيت،جاء كاستمرار لأحوالاطقس الغير معهودة التي شهدتها البلاد خلال ذروة موسم الأمطار، مما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية في أجزاء واسعة من البلاد بسبب الغبار.

أسبوع انقاذ الموسم و عاصفة مسرة الشتوية

و مع الفترة الأخيرة من فصل الشتاء فلكياً، جاءت الأخبار المُبشرة للأردنيين بأسبوع مُميز بأمطاره التي قد تُنقذ ما تبقى من الموسم المطري، و بدأت حالة مُلفتة من عدم الاستقرار بالتأثير يوم 9-3-2014 على أغلب مناطق المملكة جالبةً معها أمطاراً رعدية على أجزاء واسعة من البلاد، قبل أن تتشكل العاصفة الشتوية مسرة، التي ترافقت مع أمطار متواصلة على مدى 3 أيام تقريباً و تساقُط الثلوج على مرتفعات جنوب البلاد، وهو ما عمل على إنقاذ الموسم المطري وانتعاش الغطاء النباتي و مخزون السدود في أغلب مناطق البلاد.