لقطة من الحفل
"روبوت" يحيي عرضا غنائيا في باريس
- تم مزج الصوت الاصطناعي بالبشري على وقع صوت الكمان والموسيقى الإلكترونية، بمشاركة 40 موسيقيا
لم يعد استخدام التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي ترفا، أو تحتل مكانا متأخرا في قائمة الاختراعات، بل أصبحت تحديا كبيرا أمام شركات تطويرها، ولم تعد تقتصر على مجالات الطب وعلوم الفضاء، فحجزت مكانها على المسرح.
أحيى الروبوت "ألتير 4" عرضا غنائيا في العاصمة الفرنسية باريس، يمزج الصوت الاصطناعي بترانيم تؤديها جوقة رهبان على وقع صوت الكمان والموسيقى الإلكترونية، بمشاركة 40 موسيقيا من أوركسترا "أباسيوناتو" الفرنسية وجوقة يابانية.
وخلال العرض يظهر الروبوت بالتفاعل مع الجمهور بتحريك عينيه والغناء والاعتماد على برنامج تشات جي بي تي كتابة النصوص الغنائية الارتجالية بالتزامن مع ما تؤديه جوقة الرهبان.
كما يرافقه على البيانو عازفًا، المؤلف الموسيقي كييتشيرو شيبويا، الذي ابتكر عرض "أندرويد أوبرا ميرور" على مسرح "شاتليه".
وابتكر "ألتير 4" المتخصص في الروبوتات هيروشي إشيغورو، وتولى المهندس المعماري كازويو سيجيما تصميم المنصة الموجودة في الجزء السفلي من جسم الروبوت التي تحوي 53 مفصلاً، أي أكثر بعشرة مفاصل بنسخته السابقة، وهو ما يتيح له التحرك بطريقة ديناميكية أكبر.
وقال شيبويا لوسائل إعلام دولية، إنه استند إلى برنامج "تشات جي بي تي" لكتابة ثلاثة أرباع العرض، الذي يتمحور على السلام والوئام في العالم، مضيفا أنه قام بإدخال للبرنامج تفاصيل عن الحفلة وكلمات الأغاني التي يؤديها الرهبان، فكان الردّ سريعاً جداً.
ويشير مدير الأوركسترا ليو دومين إلى أن "ألتير 4" ينتج أصواتاً تمتزج مع أصواتنا، مما يؤدي إلى ابتكار نسيج صوتي، معتبراً أنّ الأداء المتزامن بين الروبوت والرهبان من النبرات الصوتية مثير للاهتمام من الناحية الموسيقية.