آلية عسكرية تطلق القذائف "أرشيفية"
ماذا لو توقفت الحروب والنزاعات في العالم؟ - فيديو
- عالم بلا حروب.. سيناريو بديل يصعب تخيله
عندما توقف العالم عن الحركة، فرغت الشوارع وأصبحت وتيرة الحياة أكثر بطءاً وهدوءاً وأماناً حتى بالنسبة للطيور والحيوانات.. صمت دوي النزاعات في العالم ووضعت الأسلحة في أغمدتها لتتيح للحكومات مواجهة خصم غير بشري هذه المرة.. فيروس كورونا.
ظن البعض أن شلل كورونا سيتيح الفرصة للعالم لالتقاط أنفاسه من مغبة صراعات السلطة وفرد النفوذ.. لكن ما إن انتهت ذروة الأزمة حتى اشتعل العالم مجدداً بنزاعات أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وبدلاً من الاهتمام بالإنسان الذي توقفت الحياة من أجله في ذلك الوقت، عاد سباق التسلّح أقوى من ذي قبل.
لكن ماذا لو تعلم العالم درسه ولم يستأنف شرور الحروب وأوزارها؟
لعل الجواب المباشر لهذا السؤال هو عدم وقوع الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بالنزاعات العسكرية الدامية.
لو حدث هذا، لما ارتفع إجمالي الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 3.7 في المئة في عام 2022، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2.24 تريليون دولار، ولذهب جزء على الأقل من هذه الأموال الطائلة إلى برامج التنمية والاستثمار.
الأمم المتحدة حذرت من أن 1.3 مليار شخص ما يزالون يعيشون في فقر متعدد الأبعاد نصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب، فضلاً عن التحديات الهائلة التي تواجه العالم من تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي، فماذا لو ضخت الأموال أو جزء منها في توفير التعليم اللائق والرعاية الصحية وأنظمة الحماية الاجتماعية.. وماذا لو تحولت أموال التسلح إلى العلوم الطبية، والتنمية الاقتصادية، وحماية كرامة الإنسان الذي يتنازعون على حكمه.. بدلاً من قتله؟
في ظل عالم مدجج بالسلاح يعجز عن تخصيص التمويل للتنمية، لعل السيناريو البديل عصي على الوصف، فبعد الحروب الطاحنة التي شهدها قرن من تاريخنا الحديث، فإن تخيل عالم بلا حروب يكاد يكون أمراً مستحيلاً!