جانب من الاجتماع
نواب يطالبون باستراتيجية تجعل الأردن مركزا إقليميا لإنتاج الطاقة الخضراء
- دعوة للحكومة إلى الاهتمام بتنفيذ باقي المشاريع الاستراتيجية
أكد رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، المهندس طلال النسور، أهمية وجود نظرة استراتيجية تجعل من الأردن مركزا إقليميا لإنتاج الطاقة الخضراء، ومركزا لتعزيز تبادل الطاقة بين دول الجوار.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، عقدته الأربعاء، بحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، تم فيه بحث موضوع اتفاقية الربط الكهربائي بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق الشقيق.
وقال النسور في بيان وصل "رؤيا" نسخة عنه، إننا بأمس الحاجة إلى تطوير المشاريع، وتعزيز الاستثمارات بين الدول الشقيقية، بغية دفع عجلة الاقتصاد، مضيفا أن مشروع الربط الكهربائي بين الأردن والعراق، يعتبر أولوية.
ودعا، الحكومة إلى الاهتمام بتنفيذ باقي المشاريع الاستراتيجية المرتقبة بين البلدين، كمشروع أنبوب نقل النفط من مدينة البصرة إلى العقبة، ومشروع المدينة الاقتصادية المشتركة على الحدود بين البلدين.
شبكة الكهرباء بين الأردن والعراق
وبين النسور أن الأردن والعراق وقعا في شهر أيلول 2020 اتفاقا، بموجبه تزود عمان بغداد بالطاقة الكهربائية بعد ربط شبكة الكهرباء بين البلدين، لمعالجة مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي التي يعاني منه الشعب العراقي.
وتابع أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع خط الكهرباء الأردني العراقي بتاريخ الـ6 من شهر تشرين الأول 2022، بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ونظيره العراقي مصطفى الكاظمي، لافتا إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يؤمن مسار تبادل الطاقة بين العراق والأردن، وهو انعكاس وترجمة حقيقية لسياسة الانفتاح والتعاون المشترك.
بدورهم، قدم النواب: موسى هنطش، سليمان أبو يحيى، عمر النبر، شادي فريج، جملة من التساؤلات تمحورت حول قدرة تزويد الأردن للعراق بالكهرباء في الاتفاقية، وكم تبلغ بالكيلو واط؟، وكم يبلغ طول الخط والتكلفة المتوقعة لهذا المشروع؟.
كما تساءلوا عن المدة المتوقعة للبدء بتزويد الجمهورية العراقية بالكهرباء؟، وهل تم مناقشة موضوع تأمين حماية الخط؟، وهل تم عمل دراسة لزيادة نقاط ربط الأردن كهربائيا مع دول الجوار وتوفير مزيدا من فرص الربط غير المباشر مستقبلا؟.
مركز إقليمي للطاقة الكهربائية
وتساءلوا أيضا حول إذا ما كان هنالك جدول زمني متفق عليه مع الشركة (جنرال الكترك) المحال عليها العطاء؟، وهل يوجد خطة لتسريع الانتقال الى المرحلة التالية، كون العراق يهدف الى استيراد 1200ميغاوات؟، وأين وصلت باقي اتفاقيات الربط مع الدول العربية الشقيقة: مصر، السعودية، فلسطين، لبنان.
من جانبه، قال الخرابشة إن العمل جار على تعزيز موقع المملكة مركزا إقليميا لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال تعزيز الربط مع دول الجوار العربية.
وأضاف أن الأردن ينتج حاليا 2500 ميغاواط كهرباء من الطاقة المتجددة (عبور وصافي قياس) باستغلال طاقتي (الشمس والرياح)، فيما ينتج 4400 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة التقليدية، مؤكدا أهمية الربط الكهربائي في تحقيق استقرارية الأنظمة الكهربائية ورفع اعتماديتها للأنظمة المرتبطة.
واستعرض الخرابشة مستجدات الربط مع مصر ورفعه من 550 ميغاواط إلى 1100 ميغاواط، ومع فلسطين الذي ارتفع من 40 ميغاواط إلى 80 ميغاواط، بينما يجري حاليا العمل على مضاعفتها، مؤكدا أهمية مشاريع الربط المتفق عليها مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي العربية.
وفيما يتعلق بالربط مع العراق، قال الخرابشة إن العمل جار على ربط منطقتي الريشة والرطبة باستطاعة 40 ميغاواط، وسيتم في مرحلة لاحقة ربط الريشة بالقائم بمسافة 330 كيلومترا وباستطاعة 150 ميغاواط نهارا و200 ميغاواط ليلا.
وبشأن تزويد لبنان بالكهرباء، أكد الخرابشة استعداد المملكة وجاهزيتها لتزويد الأشقاء اللبنانين بالكهرباء.
وحول مشروع أنبوب النفط مع العراق، قال الخرابشة إن الأردن يتابع مع الجانب العراقي آليات تنفيذ المشروع.
من ناحيته، قال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية بالوكالة المهندس محمد بريزات، إن الشركة تهدف من خلال الربط الكهربائي الإقليمي لتحقيق العديد من المنافع الفنية والاقتصادية للنظام الكهربائي الأردني، من خلال الاستغلال الأمثل لمصادر توليد الطاقة الكهربائية وزيادة اعتمادية الشبكة الكهربائية الوطنية وتشغيل النظام الكهربائي بأعلى كفاءة ممكنة.
وكان النسور رفع، في بداية الاجتماع، تهنئة باسمه وأعضاء "الطاقة النيابية" إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، والأسرة الهاشمية، بمناسبة زفاف ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على سمو الأميرة رجوة الحسين.
