مركز الحسين للسرطان
الحسين للسرطان: الكشف عن الطفرات الجينية يمكنه تفادي الإصابة بأورام سرطانية
- يمكن لمرضى السرطان الذين يحملون الاعتلالات الجينية توريثها لأبنائهم
- واحدًا من كل ثمانية مرضى يحملون طفرة جينية موروثة
قدم باحثون من مركز الحسين للسرطان ورقة بحثية في المؤتمر السنوي الأمريكي للأورام، المنعقد في شيكاغو الولايات المتحدة، تحت عنوان "التطبيق السريري للاعتلالات الجينية الموروثة لمرضى السرطان الأردنيين والعرب".
شملت الدراسة تحليلاً لأنماط الاعتلالات الجينية لدى 3313 مريضًا أردنيًا وعربيًا، الذين تم تشخيصهم بأورام سرطانية مختلفة خلال العامين الماضيتين، مثل سرطان الثدي والمبيض والقولون والبروستات وغيرها.
خلاصة الدراسة
قال الدكتور حكمت عبد الرازق، رئيس قسم الأورام والمدير الطبي في مركز الحسين للسرطان، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن الدراسة أظهرت أن واحدًا من كل ثمانية مرضى يحملون طفرة جينية موروثة، بحيث تقارب النسبة المئوية للاعتلالات الجينية الموروثة في عينة الدراسة التي تزيد عن 18 عامًا دون اعتبار لتاريخهم أو تاريخ أُسرهم المرضي 13%. وكشفت الدراسة أيضا أن مريضة واحدة مصابة بسرطان المبيض من بين أربع تحمل الاعتلال الجيني بنسبة تصل إلى أكثر من 25%.
وأشار عبد الرازق إلى أن مرضى السرطان الذين يحملون هذه الاعتلالات الجينية يمكن توريثها لأبنائهم، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، وبالتالي يكونون عُرضة للإصابة بأمراض سرطانية مختلفة مثل سرطان الثدي والمبيض والقولون والبنكرياس بأعمار مبكرة نسبيًا. وشدد على أهمية الكشف عن هذه الطفرات الجينية وإمكانية تجنب إصابة المرضى بأورام سرطانية أخرى وتقليل خطر انتقال السرطان إلى الأجيال القادمة.
و قال الدكتور عاصم منصور، المدير العام لمركز الحسين للسرطان، إن مجال تشخيص وعلاج السرطان يشهد ثورة حقيقية عن طريق تبني استراتيجية الطب الدقيق، الذي يستند إلى معرفة الطبيعة الجينية لكل ورم وتصميم علاج دقيق وموجه يستهدف هذه الطفرات الجينية.
أضاف منصور أن المركز يواكب التطور في العلاج الموجّه من خلال تقديم الرعاية الطبية اللازمة لمرضانا لتحقيق نسب شفاء أعلى مما كان متاحًا في السابق".
وأردف عبد الرازق أنّه يتم فحص الاعتلالات الجينية لدى مرضى السرطان ثم عند ذويهم من الدرجة الأولى بأخذ عينة دم إعتيادية في مركز الحسين للسرطان، وفي العيادات المتخصصة للاستشارات الجينية السريرية للمرضى وذويهم، لمناقشة الحاجة لإجراء الفحص الجيني وتداعيات النتائج الإيجابية لديهم، كما ويقوم المركز بتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهؤلاء المرضى وذويهم عند الحاجة لذلك.