جانب من اللقاء
تقرير: الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلتقي الأمير محمد بن سلمان
- زيارة مادورو تزامنت مع أخرى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
في اليوم الذي تعيد فيه سفارة طهران فتح أبوابها في الرياض، تستقبل السعودية عدوا آخر لواشنطن ألا وهو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة في زيارة لم تعلن مسبقا، تبعها بيان لوزارة الخارجية السعودية لم يفصح عن الكثير.
قد يكون للتقارب السعودي الإيراني برعاية صينية مبررات وضرورات وحتى فوائد للإقليم وذلك رغم العداوة بين واشنطن حليفة الرياض وطهران، وقد تعتبر عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحضور رئيسها بشار الأسد قمة جدة أمراً طبيعياً في سياق عروبة دمشق وما آل إليه النزاع بعد عقد من الزمن، كما أن حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي تلك القمة رغم امتعاض بعض القادة العرب قد يكون مفهوماً.... لكن سلسلة المفارقات استمرت ولم تتوقف عند هذا الحد.
زيارة مادورو تزامنت مع أخرى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حاملاً معه ملفات عدة ليناقشها مع المسؤولين في الرياض، وذلك بعد كلمة ألقاها أمام منظمة "أيباك" المؤيدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي قبل يوم من الزيارة.
بلينكن دعا في كلمته الرياض إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وحذر طهران من امتلاك سلاح نووي، مؤكداً في ذات الإطار أن كل الخيارات مطروحة لضمان ذلك إن رفضت إيران سلوك طريق الدبلوماسية.
لدى الوزير الأمريكي الكثير لبحثه في السعودية على مستوى العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ولطالما جمعت الجانبين علاقة تاريخية وتحالف دائم، لكن أبواب السعودية اليوم تبدو مفتوحة أكثر من أي وقت مضى لمن يرغب في كسب ودها، بعيداً عن عباءة واشنطن.