الأمم المتحدة تكشف عن علاقة بين عصابة داعش وقوات الإحتلال الإسرائيلي

عربي دولي
نشر: 2015-02-11 22:59 آخر تحديث: 2016-07-09 19:40
الأمم المتحدة تكشف عن علاقة بين عصابة داعش وقوات الإحتلال الإسرائيلي
الأمم المتحدة تكشف عن علاقة بين عصابة داعش وقوات الإحتلال الإسرائيلي

رؤيا - حافظ أبو صبرا - في تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة ونشرته صحيفة هآرتس العبرية ومركز جلوبال للابحاث، تبين أن ما يسمى بقوات الدفاع الإسرائيلية التابعة لجيش الإحتلال، تحافظ على اتصال منتظم مع أعضاء عصابة داعش الإرهابية منذ شهر أيار من عام 2013.
 
وذكرت تقارير أولية  صادرة من جيش الدفاع التابع للإحتلال أن هذه الإتصالات المنتظمة منذ ذلك الوقت كانت فقط للحصول على الرعاية الطبية بالنسبة للمدنيين الذين تم تحويلهم لمستشفياتها من السوريين أو بإدعائها بأنها تهتم بما يجري للمدنيين في الأراضي السورية، ولكن تلك القصة انكشفت عندما حدد مراقبو الأمم المتحدة اتصال مباشر بين قوات الإحتلال ومقاتلي داعش، بما في ذلك تقديم عدد من أفراد الوحدات الطبية المرافقة لقوات الإحتلال الرعاية الطبية لإرهابيي داعش، بحسب ما نشرت صحيفة هآرتس العبرية.
 
وشملت الملاحظات أيضًا نقل اثنين من الصناديق من قبل قوات الإحتلال لبعض مقاتلي العصابة الإرهابية بحيث لم يتم التحقق من محتوياتهما في ذلك الوقت.
 
علاوة على ذلك، حدد تقرير الأمم المتحدة ما يسميه السوريون نقطة عبور بين ما تسمى إسرائيل "الأراضي المحتلة" وداعش وهذه النقطة تعرض مجلس الأمن والأمم المتحدة للقلق، خاصة وأن هذا التقرير يعزز من ادعاءات النظام السوري بتورط إسرائيل بشكل كبير في عمليات داخل الأراضي السورية.
 
هذا كله هو جزء من نمط استمرار الدعم الإسرائيلي لداعش، ولا ننسى الهجمات التي حصلت قبل شهرين من الآن من قبل جيش الإحتلال ضد القوات السورية التي كانت تواجه إرهابيي داعش، إضافة لحادثة إغتيال العسكريين الإيرانيين وعناصر من جزب الله داخل الأراضي السورية قبل أكثر من أسبوعين.
 
وفي التقرير الذي نشرته هآرتس ومركز "جلوبال" للأبحاث فان الجميع يتحدث عن تمويل سري لداعش، يهدف هذا التمويل لتفعيل الجهود المناوئة ضد الرئيس السوري بشار الأسد على أرض المعركة، بهدف تقويض نظامه، ولأن القوة السورية والإيرانية في المنطقة مقلقة لدولة الإحتلال لا ننسى أنهم رفضو فكرة التحالف الدولي ضد عصابة داعش.

 
سوريا وإيران على حد سواء تشكل تهديدًا لإسرائيل مع الجيوش التي تمتلكانها والنفوذ السياسي في المنطقةهو ذاته كان الواقع بالنسبة للعراق في عهد صدام حسين قبل التخلص منه، حيث لا تزال دمشق وطهران مصدرًا كبيرًا للقلق بالنسبة لتل أبيب، بحيث يتبين لنا بأنه مع المواجهة بين داعش والنظام السوري، قررت إسرائيل المضي قدمًا في ما يعنيه المثل العربي القديم، "عدو عدوي هو صديقي".
 
وخلص التقرير المنشور على الصحيفة العبرية ومركز الأبحاث ان دعم داعش لإسرائيل، تمكنها من التخلص من شيئين في وقت واحد، الأول هو التخلص من كوّن سوريا مصدر قلق للإحتلال في بالمنطقة بعد تحويل انتباهها من تل أبيب إلى داعش، وهي الخطوة التي ستعمل على تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.

أخبار ذات صلة

newsletter