مستوطنون يعتدون على أراضي زراعية
محمد شريتح.. فلسطيني يحرس الجبل والذاكرة لوحده ضد اعتداءات المستوطنين
- البقاء في الأرض رغم رحيل جميع العائلات التي جاورته تحت وطأة الاعتداءات اليومية
محمد شريتح.. استولى المستوطنون على منازل جيرانه، الواقعة على أطراف قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، وأجبروهم على تركها والرحيل، فأمسى هو الحارس الوحيد للمنطقة، يجابه اعتداءات المستوطنين المتواصلة.
قال محمد شريتح - صاحب البيت المهدد بالاستيلاء: "ولا يمكن أطلع من هاي الأرض، هاي أرضي وقبلي أرض أبوي وسيدي، مستحيل أطلع من هون إلا على القبر"
محسوم إذاً أمر البقاء في الأرض وعدم مغادرتها بالنسبة للعم أبو صالح القاطن الوحيد على قمة جبل في طرف قرية المزرعة الغربية، رغم رحيل جميع العائلات التي جاورته تحت وطأة الاعتداءات اليومية للمستوطنين.
صاحب البيت الذي تعرض لاعتداء المستوطنين في قرية المزرعة الغربية رحل مجبراً، ولم تبق إلا عائلة العم صالح التي أضحت دون مصدر دخل، بعد أن صار يلازم عائلته لحمايتها من المستوطنين.
ليل نهار، بيت العم صالح وأرضه شغل المستوطنين الشاغل منذ ثلاثين عاماً، وليس بيده إلا أن يحرسه فهو يذكر كيف استولوا على بيت جاره وأجبروه على هدم منزل عمره لابنه.
نسيان الصغار رهان خاسر، كيف لا ولديهم حارس للذاكرة، ليس فقط للبيت والجبل.
يسرقون كل ما يحيط بالمنزل، يفتحون أسطوانات الغاز إن لم يتمكنوا من سرقتها، يقتحمون المنزل ويروعون أهله.. ليخيب العم صالح آمالهم ويزداد تجذراً في بيته مع كل اعتداء، صامد كشجرة التين هذه التي يزيد عمرها عن عمر كيانهم.