تأثير الحمية المتوسطية على علامات الزهايمر 

هنا وهناك
نشر: 2023-05-18 11:30 آخر تحديث: 2023-06-18 15:31
تحرير: رؤى الزعبي
كبار السن يتناولون غذاء صحي
كبار السن يتناولون غذاء صحي
  • الزهايمر يؤدي إلى تدهور الذاكرة والتفكير والاستدلال
  • تحليل العلاقة بين الحمية المتوسطية وعلامات الزهايمر في أنسجة الدماغ

يعد الزهايمر واحدة من الأمراض المزمنة العصبية التي تؤثر على الوظائف العقلية وتتسبب في تدهور الذاكرة والتفكير والاستدلال. 

وتشكل الزهايمر تحديًا صحيًا هامًا حول العالم، وتأثيرها السلبي على جودة حياة المرضى وأفراد عائلاتهم لا يمكن تجاهله.


اقرأ أيضاً : تعرف إلى أثر المحليات الصناعية على الوزن


وأظهرت بعض الدراسات العلمية على مر السنوات القليلة الماضية، أن الحمية المتوسطية نوع من الحميات الغذائية التي تركز على استهلاك كميات معتدلة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، قد تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الزهايمر.

تحليل العلاقة بين الحمية المتوسطية وعلامات الزهايمر

وهدفت هذه الدراسات إلى تحليل العلاقة بين الحمية المتوسطية وعلامات الزهايمر في أنسجة الدماغ، ومعرفة ما إذا كانت هذه الحمية قادرة على الحد من التغيرات البيولوجية المرتبطة بالمرض.

وشارك في أحد الدراسات مجموعة من المشاركين المصابين بالزهايمر، وتم تصنيفهم إلى مجموعتين، مجموعة تتبع الحمية المتوسطية ومجموعة تتبع حمية عادية كمجموعة ضابطة. 

وتم تقييم المشاركين بشكل دوري لقياس تقدم الزهايمر باستخدام الاختبارات المعتمدة والتقنيات الطبية المتقدمة.

أظهرت نتائج  الدراسة أن المشاركين الذين تبعوا الحمية المتوسطية أظهروا تحسنًا ملحوظًا في علامات الزهايمر بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، وتشمل هذه التحسنات تقليل في تدهور الذاكرة والتفكير والاستدلال، وتحسين في وظائف الدماغ العامة.


اقرأ أيضاً : أغذية تغنيك عن مشي 4 ألاف خطوة يوميا


علاوة على ذلك، لوحظ أن الحمية المتوسطية قد أدت أيضًا إلى تقليل التهيج والالتهابات في أنسجة الدماغ، وهي عوامل تعتبر مرتبطة بتطور الزهايمر وتقدمه، هذا يشير إلى أن الحمية المتوسطية قد تعزز الحماية العصبية وتحد من التلف الناجم عن الالتهابات.

يعود تأثير الحمية المتوسطية على علامات الزهايمر في أنسجة الدماغ إلى التركيبة الغذائية لهذه الحمية. فالفواكه والخضروات الطازجة الغنية بالمضادات الأكسدة والألياف، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، تسهم في تحسين صحة الدماغ وتقوية وظائفه. وبالتالي، يتم تقليل خطر التلف الناجم عن العوامل السامة والالتهابات.

بناءً على الدراسة المذكورة، يمكن الاستنتاج بأن الحمية المتوسطية قد تلعب دورًا مهمًا في تقليل علامات الزهايمر في أنسجة الدماغ، يشير الأدلة إلى أن اتباع هذه الحمية الغذائية قد يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر التدهور العقلي المرتبط بالزهايمر.

مع ذلك، تتطلب هذه النتائج مزيدًا من البحوث والتحقق لتأكيد فعالية الحمية المتوسطية في تقليل علامات الزهايمر وتأثيرها على أنسجة الدماغ ، ينبغي أن يتم إجراء دراسات إضافية تشمل عينات أكبر وتصميمات أبحاث أكثر دقة لتوضيح التأثير الفعلي للحمية المتوسطية على علامات الزهايمر في أنسجة الدماغ.

علاوة على ذلك، يجب أيضًا أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار، مثل النشاط البدني والعوامل الوراثية والعوامل البيئية، حيث قد تكون لها تأثير أيضًا على تطور الزهايمر وتقدمه.

وتوفر هذه الدراسة أدلة مبدئية على أن الحمية المتوسطية قد تكون ذات فائدة في تقليل علامات الزهايمر في أنسجة الدماغ. ومع ذلك، ينبغي مواصلة البحث والدراسة لفهم أفضل لهذا التأثير وتحديد الآليات الدقيقة التي تدعم هذه العلاقة.

أخبار ذات صلة

newsletter