اجتماع الرؤساء العرب في إحدى القمم العربية
ماذا لو؟ الزعماء العرب.. بين قمة جدة ٢٠٢٣ واحتجاجات ٢٠١١
- يجتمع العرب ويغيب عنهم عمر البشير الرئيس الذي حكم السودان 30 عاما
- لو بقي محمد حسني مبارك الذي حكم مصر نحو 30 عاما في الحكم لكان يبلغ من العمر اليوم 95 عاما
مع انعقاد القمة العربية في جدة، تغيب وجوه وتعود أخرى، فيما بقيت وجوه ولم يتغير فيها سوى آثار العمر وما يتركه من علامات تشير إلى مرور زمن أصبح مع الوقت تاريخا.
يجتمع العرب ويغيب عنهم عمر البشير الرئيس الذي حكم السودان 30 عاما وعزل عام 2019، ذلك الذي تحدى والجامعة العربية عام 2009 محكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور ليحضر القمة التي أقيمت في الدوحة أنذاك.
عام 2011 كان فارقا في تاريخ العرب ككل وذلك مع اندلاع احتجاجات ما سمي بالربيع العربي التي ما تزال تداعياتها تؤثر على المنطقة العربية حتى اللحظة.
فماذا لو لم تحدث تلك الاحتجاجات التي تسببت بتنحي وعزل عدد من القادة العرب؟
زين العابدين
لربما استمر زين العابدين بن علي الذي حكم تونس نحو 23 عاما في سدة الحكم وحضر قمة جدة بعمر 87 عاما، لكن المرض تسبب بوفاته عام 2019 على أي حال.
لو لم يأت ربيع العرب ذاك، لما غابت طرافة وصراحة الرئيس معمر القذافي بعد أن حكم ليبيا أكثر من 40 عاما عن القمة، ولربما حضرها وهو بعمر 81 عاما، لينتقد حال العرب تارة ويثير الجدل تارات أخرى.
محمد حسني مبارك
لو بقي محمد حسني مبارك الذي حكم مصر نحو 30 عاما في الحكم لكان يبلغ من العمر اليوم 95 عاما، لذا فإنه من المستبعد أن يكون حاضرا في قمة العرب وقد توفي بالفعل عام 2020، لكن لو لم تندلع احتجاجات 2011، لربما كان أحد نجليه حاضرا بصفته رئيس الجمهورية كما كان متوقعا في وقت من الأوقات.
علي عبدالله صالح حكم اليمن 33 عاما وكان للربيع العربي دور في تنحيته عن الحكم، لكنه قتل عام 2017، ولعل تعقيد المشهد السياسي في اليمن وتطورات الأحداث منذ ذلك الوقت ترجح عدم حضوره بجميع الأحوال.
12 عاما مرت وغيرت مصائر شعوب ودول، ورغم ما حل بالمنطقة العربية من منعطفات وحروب وخلافات، ها هم العرب يجتمعون مجددا، لبحث قضايا بعضها جديد وأخرى ثابتة لا تتغير ولا تتبدل وإن اختلفت الوجوه.
