محمد سعد وخطيبته الشهيدة دانية عدس
خطيب دانية عدس ووالدته يتحدثان عن اللحظات الأخيرة قبل استشهادها- فيديو
- خطيب الشهيدة عدس: لقد كنت معها قبل الإعلان عن استشهادها
- أحلام تحت الركام بعد استشهاد دانية عدس
- اتفقا على استكمال دراستهما بعد الزواج
مستذكرا خطيبته الشهيدة دانية عدس، روى محمد سعد تفاصيل مؤلمة حول اللحظات الأخيرة من الليلة الأخيرة لتلك الفتاة التي أحبها.
اقرأ أيضاً : بالفيديو.. مسن من غزة يبكي حرقة بعد تدمير الاحتلال منزله :"يالله منك العوض"
الشاب سعد (19 عاما) تحدث لـ"رؤيا" وفي عينيه دموع الألم والحزن، على فراق فتاة أحلامه التي ارتقت في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ دفنت معها أحلامها وطموحها في استكمال دراستها في المحاسبة، ووئدت معها تحضيرات حفل زفافها التي كانا يخططان لهما.
يقول سعد " لقد كنت معها قبل الإعلان عن استشهادها، وبعد ربع ساعة من خروجي من منزلها تفاجأت باتصال من والدها دون أن أفهم ما قاله عبر الهاتف".
وجع قلب
وأضاف أنه والده سأله ما إذا كنت قد أغضبت دانية ، فأجابه " لا يابا ما صار اشي بينا بالعكس كنت مبسوط"، موضحا أنه كان يشعر بأن خطيبته قد حصل لها مكروه ووصف ذلك بـ"وجع القلب".
وبين سعد وبين كلماته ألما في ثنايا حروفه، أنهما كانا يتحضران لحفل زفاف "مميز" كما أرادت دانية، إذ تمنت أن يكون هناك منظر طبيعي في الحفل.
وأشار معتصرا على أحلام باتت ركاما كما باتت منازل غزة إلى أنهما اتفقا على أن تستكمل دانية دراستها بعد الزواج، وأن يكمل معها تلقي تعليمه.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دفن أحلامهما بلحظة، مشيرا إلى نه ما زال مصدوما بعد استشهاد خطيبته.
عرس مميز
بدورها، قالت والدة محمد إن استشهادها صدمة ، ولقد كانت دانية تنتاديها بأمي.
وأوضحت باكية أن خطيبة ابنها كانت قريبة منها للغاية، إذ كانت تعبترها "ابنتها"، وزادت "علقتني فيها وراحت".
وأكدت أنها تلقيت اتصالا من عائلة دانية، وهرعت على الفور إلى المكان وسالت أين "ابنتي" فأجابوها أنها في الثلاجة.
اقرأ أيضاً : بالفيديو ..طفل فلسطيني باكيا بحرقة فوق ركام منزله في غزة: "يا الله"
وتابعت " لقد جاءت في العيد إلى منزل وطلبت مني التقاط الصور، وبعدها اصطحبتها إلى البحر".
الشهيدة عدس، حلمت بحفل زفاف مميز يشاركها الغزييين، واليوم تزف بعرس شهيدة ارتقت مودعة أحلامها مخلفة وراءها ذكريات لن تنسى ومحبة الآخرين لها إذ أنهم يستذكرونها في كل زاوية كانت تتواجد فيها.
وتلك الغرفة التي كانت تتهيأ لأن تكون غرفة عرسها، ما زالت تستذكرها، إذ غادرت دون وداع