قطاع غزة.. الاحتلال يخفق في فرض معادلة ردع جديدة والمقاومة تصمد

فلسطين
نشر: 2023-05-13 00:53 آخر تحديث: 2023-05-13 00:53
قطاع غزة تحت القصف
قطاع غزة تحت القصف
  •  يجسّد المشهد بالتزامن مع ذكرى النكبة الخامسة والسبعين عمق القضية وجذرها

في يومه الرابع، عدوان الاحتلال يحصد أبرياء جُدد فيما المقاومة تغيّر قواعد الاشتباك وتطال محيط القدس المحتلة بعد تل أبيب


اقرأ أيضاً : بيان من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية


وحدها، لغة التفاهم التي يصغي إليها الاحتلال باهتمام شديد..
هذا اليوم الرابع من مواجهة جديدة سعى فيها الاحتلال إلى تغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلة ردع جديدة مع المقاومة.
ضمن عشرات الجولات التي سجلت وما زالت تسجل فيها الأذرع العسكرية المقاومة في قطاع غزة تطوراً لافتاً في الأداء العسكري منذ أن تورط الكيان المحتل بأول عدوان على القطاع قبل 17 عاماً.

إن آذيتنا نؤذيك، وإن حاولت عبثاً القضاء علينا تباغتك الصواريخ إلى أعماقك، هذه إذن، معادلة الردع التي فرضتها المقاومة عبر إنجازات استراتيجية، ظلت تفاجئ الكيان المحتل بالوصول إلى عمقه.
آخر برهان دمار هائل في منطقة رحوفوت في تل أبيب حين تجاوزت صواريخ المقاومة مساء الخميس القبة الحديدية ومقلاع داوود، ذلك الذي بلغت كلفة الواحد منها مليون دولار.

حدث هذا بعد 35 ساعة من الصمت قبل رد المقاومة على اغتيال 3 قادة من سرايا القدس، شهدت خلالها أوساط الاحتلال ارتباكا واضطرابا غير مسبوقين، وإلا فماذا يعني اختباء ملايين المستوطنين في الملاجئ وفرارهم واستنفارهم طوال تلك الساعات؟

يحدث ذلك بعد عامين على اندلاع معركة القدس، التي بدأتها المقاومة في غزة رداً على انتهاكات الاحتلال بحي الشيخ جراح في القدس، والاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى.
وصارت المقاومة مذ ذلك الوقت تتحكم بساعة الرد أو عدم الرد على عدوان الاحتلال.

وصار تحرك الاحتلال محسوباً حتى في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الأكثر تزمتاً في تاريخه، لا سيما بعد أن حركت معركة سيف القدس على مدى أحد عشر يوماً خلايا مقاومة نائمة في الضفة الغربية. وما فتئ الاحتلال يلاحقها حتى اليوم سعياً للقضاء عليها، وطرد كابوس توحيد ساحات المقاومة.

وبينما تخفق المساعي لاحتواء التصعيد وقبله التوتر عبر جولات تفاوضية ما انفك الاحتلال ينقضها، وكان آخرها مباحثات العقبة وشرم الشيخ قبل نحو شهرين.

في المحصلة، يجسّد المشهد بالتزامن مع ذكرى النكبة الخامسة والسبعين عمق القضية وجذرها.. بأن ثمة شعباً صامداً يجدد مقاومته بإمكانياته المحدودة. وأن عدوه رغم كل التفوق يتراجع ويضمر، ولا يجد سبيلاً لحماية احتلاله للأرض السليبة سوى بقصف البيوت واغتيال الأسرى والمقاومين واقتحام المدن ما يعكس ارتباكه وقدراته المتآكلة.

أخبار ذات صلة

newsletter