أعمدة الدخان تتصاعد جراء الاشتباكات المستمرة في السودان
الأزمة السودانية.. بعد اتفاق إعلان المبادئ في جدة.. القتال يتواصل على الأرض
- طرفا الصراع لا يزالان متباعدين والوصول لوقف دائم للصراع ستكون عملية طويلة
السودان ما يزال على فوهة بركان منذ اندلاع القتال في منتصف الشهر المنصرم وجهود اقليمية ودولية تبذل لتهدئة الوضع ومنعه من الانفجار داخليًا واقليميًا لكن لا تبدو نتائجها واعدة من أجل إحلال السلام ووقف حرب استنزافية.
وفي أحدثها مفاوضات جدة على مدار أسبوع التي توصلت بالأمس لاتفاق أولي تعهد فيه طرفا النزاع باحترام قواعد تتيح توفير المساعدات الإنسانية كتسهيل عمليات الإغاثة وحماية المدنيين من مخاطر الاقتتال واستعادة الخدمات الأساسية مخفقة في بحث مسار تسوية على الأرض.
ولحماية هذا الاتفاق سيتم بحث تدابير أمنية محددة تشمل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من قبل أميركا والسعودية والمجتمع الدولي مع تواصل سبل الحل فجهود التفاوض المقبلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستركز على اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى نحو عشرة أيام.
وما بين الهدنة الهشة والمباحثات وعروض الوساطة يتواصل القصف الجوي والمدفعي في العاصمة السودانية الخرطوم وبحسب منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 750 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من خمسة آلاف وفر ونزح الآلاف للخارج جراء صراع يهدد بزج السودان إلى حرب أهلية.
إذن طرفا الصراع لا يزالان متباعدين والوصول لوقف دائم للصراع ستكون عملية طويلة والخاسر الوحيد في هذه المعادلة شعب عانى ولا يزال يعاني من صراع سيادة لم ينته.
