مقاتلو أحد الأطراف المتنازعة في السودان
السودان.. اتساع في رقعة المعارك بين طرفي النزاع بلا انتصار أو استسلام - فيديو
- السيادة هي العقدة وتاريخ الصراعات السودانية كافّة
- النزاع أيقظ في المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف كدارفور
بين فرص تدخل قوى كبرى ومخاطر اندلاع حرب أهلية و مشاركة مجموعات مسلحة من خارج السودان الملتهب منذ ثلاثة أسابيع، تتفاقم أزمة نزوح ولجوء إلى دول الجوار ما يهدّد بزعزعة استقرار منطقة تتسم بالتوتر على مر العقود.
خبراء يرون أن رقعة المعارك قد تتسع بسرعة يومًا بعد يوم، بعد أن استعرت في محيط القصر الرئاسي ومقر الجيش والمطارات وشارع النيل حيث وزارات الدولة فيما تبدو رغبة كلا الطرفين لقنص الشرعية لا سيما قوات الدعم السريع؛ هذا التأجيج داخليا قد يحمل دلالة رمزية بالنسبة للخارج إذ يتحرك كل طرف للتأكيد أنه لا يزال مسيطرا على الجبهات.
إذن السيادة هي العقدة و تاريخ الصراعات السودانية كافّة يدلل على ذلك ، تتقاطع هذه المعادلة مع نزاع الجنرالات القائم الآن بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والرجل الثاني في المؤسسة العسكرية محمد حمدان دقلو زعيم قوات الدعم السريع.
وسرعان ما امتد الصراع الكامن منذ أشهر إلى نزاعات في أحياء بالخرطوم ومناطق جديدة من البلاد، ليوقظ معه نزاعا في المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف؛ دارفور التي تعاني مرارة الحرب منذ عقدين.
دخان المعارك الأسود الذي يملأ سماء السودان يبقى دليلا على خمسِ هدن هشّة يدفع ثمنها السودانيون وهم يترقبون بيأس صعود دخانٍ أبيض يحيي مسار السلام والتعايش الصعب.