قصة القديسة دوينوين التي لاقت مصيراً بائساً يقصد الآن هذه الجزيرة الآلاف على أمل العثور على شريك الحياة المناسب جميع الروايات تتفق على أن دوينوين ....
تعود قصة جزيرة الحب إلى العصور الوسطى التي تضفي طابعاً أسطورياً عبر التاريخ وفي قلوب المحبين.
اقرأ أيضاً : أخر ماليزي يصنع عربات ريكشا التي قاربت على الاندثار
وتقع الجزيرة بالقرب من ساحل انجلسى ببلدة ويلز في المملكة المتحدة، تحولت جزيرة القديسة المحبة "دوين وين" إلى محمية طبيعية تحتوي على العديد من المناظر الخلابة والزهور والنباتات النادرة.
ولا يزال سكان ويلز يحيون ذكرى القديسة دوينوين، قديسة العشاق بويلز.
وعندما ينحسر المد، يسير الناس عبر طريق رملي من جزيرة أنغليسي إلى جزيرة لاندوين غير المأهولة حيث نشأت طائفتها الدينية.
واعتاد الكهنة الكلتيون أن يقطعوا نفس الطريق عندما استوطنوا جزيرة أنغليسي في الفترة ما بين سنة 100 قبل الميلاد و60 ميلاديا.
لكن هؤلاء المشاة لم يأتوا لاستكشاف الطبيعة والطيور التي تعشش في الجروف الصخرية، بل جاؤوا إلى الجزيرة لهدف آخر.
وتجذب هذه الجزيرة زوارا لا لمناظرها الساحرة فحسب، إنما أيضا بسبب قصة القديسة دوينوين التي لاقت مصيراً بائساً.
وتقول الإسطورة إن هذه الجزيرة الخالية من الأشجار والتي كانت منسية لآلاف السنين، استقرت فيها الأميرة دوينوين، ابنة أحد الملوك الأيرلنديين في القرن الخامس، وساعدت في لم شمل آلاف العشاق.
ويقصد الآن هذه الجزيرة الآلاف على أمل العثور على شريك الحياة المناسب، ولا سيما في يوم 25 يناير/كانون الثاني الذي اتخذته ويلز عيداً بديلاً للحب.
وتحمل أسطورة دوينوين بعض أوجه الشبه من مسرحية روميو وجولييت، وتقول بعض الروايات إن الأميرة دوينوين تقدم لخطبتها ميلون دافودريل، الذي لم يكن شريك الحياة المناسب لها، ورفضت الأميرة كل محاولاته
للاقتراب منها قبل الزواج.
وتقول روايات أخرى إن الأميرة دوينوين حزنت حزنا شديداً بعد أن رفض أبوها ميلون دافودريل الذي كانت تحبه وكان أبوها يرتب لتزويجها بأمير آخر.
لكن جميع الروايات تتفق على أن دوينوين بعد أن خاب أملها وانفطر قلبها حزنا وأسى، جاءها ملاك ليواسيها في أحد أحلامها، ومنحها عدة أمنيات.
وتمنت دونوين أن يلبي الله أماني جميع العشاق الحقيقيين في كل مكان وأن تظل عازبة إلى الأبد.
وبعد وقت قليل فرت دوينوين من مملكة أبيها، بريكينيوغ، إلى لاندوين، حيث كرست حياتها للعبادة وأصبحت راهبة.
ويعتبر عدم اكتمال القصة، لكانت دوينوين ودافودريل نالا شهرة أوديسيوس وبينيلوبي أو لانسلوت وغوينفير التي لا تزال تلهب مخيلة كتاب القصص الرومانسية إلى الآن.
