تشهد مناطق في العاصمة السودانية الخرطوم الخميس قصفا من طائرات مقاتلة ومحاولات للتصدي لها، بالرغم من اتفاق لوقف القتال الذي اندلع بين طرفي النزاع منذ نحو أسبوعين، تزامنا مع احتدام القتال في إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان.
اقرأ أيضاً : الصحة السودانية: ارتفاع ضحايا الاشتباكات إلى 512 قتيلا و4 آلاف و193 إصابة
ووافق الجيش السوداني مبدئيا على مبادرة للمنظمة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) بتكليف رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على حل الأزمة الحالية.
وقال الجيش السوداني في بيان إن المبادرة شملت تمديد الهدنة الحالية إلى 72 ساعة إضافية وإيفاد ممثل عن القوات المسلحة وآخر عن الميليشيا المتمردة إلى جوبا بغرض التفاوض، في الوقت الذي لم لم ترد بعد قوات الدعم السريع على مقترح تكتل شرق إفريقيا.
وتدور المعارك منذ 15 نيسان/ابريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حربا على السلطة، بعدما كانا حليفَين منذ انقلاب 2021 الذي أطاحا خلاله المدنيين.
واستمرت الاشتباكات خلال الأيام الماضية على الرغم من هدنة بوساطة أمريكية تم الاتفاق عليها الثلاثاء.
اقرأ أيضاً : الخارجية السعودية: إجمالي من تم إجلائهم من السودان بلغ 2351 شخصا من 67 دولة
ولا تزال الطائرات الحربية تحلق في سماء العاصمة وينخرط المقاتلون من الجانبين في قتال عنيف بالبنادق الآلية والأسلحة الثقيلة.
وأسفرت المعارك عن مقتل 512 شخصًا على الأقل وجرح الآلاف، في آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الاتحادية في السودان، ولكن قد يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك نتيجة القتال المستمر.